دعا مرشح المعارضة في انتخابات الرئاسة في الغابون جان بينغ، الرئيس علي بونغو اليوم (الإثنين) إلى «الاعتراف بهزيمته» في الانتخابات التي جرت السبت الماضي في تحد لحكم عائلة بونغو الممتد منذ نصف قرن لهذا البلد الغني بالنفط. وبعد نشر الأرقام أمس، التي أظهرت أن بينغ متقدم بنسبة ضئيلة من الأصوات دعا بونغو اليوم إلى التنحي. وقال في مؤتمر صحافي «أشجع علي بونغو على الإذعان لحكم صندوق الاقتراع» من دون أن يذكر أرقام التصويت. ويقول معسكر بونغو أيضاً أنه سيفوز واتهم أنصار بينغ بالتزوير. وقال آلان نزي الناطق باسم بونغو على حسابه في موقع «تويتر»: «بداية محاولة بغيضة لانقلاب بالقوة». ويمنع القانون في الغابون المرشحين من نشر النتائج قبل إعلانها رسمياً غداً. وقال وزير الداخلية إن خطوة بينغ استباق للإعلان الرسمي لنتائج الانتخابات من خلال إعلان الفوز في محاولة للتلاعب بالعملية الديموقراطية. وانتقد مراقبو الاتحاد الأوروبي في الانتخابات الرئاسية الغابونية بشدة اليوم «غياب الشفافية» في العملية الانتخابية عشية الإعلان عن النتائج الرسمية. وقالت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي النائب ماريا غابرييل أمام صحافيين في ليبرفيل «أهنئ الناخبين الغابونيين الذين عبروا عن إرادتهم الديموقراطية في عملية افتقرت مجرياتها الى الشفافية». وذكر المراقبون الأوروبيون أن «البعثة تأسف لغياب الشفافية في هيئات إدارة الانتخابات وفشلها في تزويد الجهات المعنية بالمعلومات الضرورية مثل قائمة انتخابية وقائمة مراكز الاقتراع»، وأشاروا إلى «عدم التوازن في التغطية من وسائل الإعلام الوطنية لمصلحة الرئيس المنتهية ولايته.