حرر الفوز المتأخر لمنتخب فرنسا مستضيف بطولة يورو (2016) على منتخب رومانيا من الكثير من الضغوط خلال مبارياته المقبل وخلال الشوط الأول على الأقل بدا فريق المدرب ديدييه ديشان متأثرا للغاية بالضغط واحتاج لتدخل الحارس هوجو لوريس لمنع رومانيا من تسجيل هدف بعد مرور أربع دقائق من بداية المباراة مما كان سيعقد الأمور كثيرا في استاد فرنسا.وسجل أوليفييه جيرو الهدف الأول برأسية مستغلا عرضية ديميتري باييه قبل أن يتعادل بوجدان ستانكو لرومانيا من ركلة جزاء. ولكن باييه أفضل لاعب في المباراة أطلق تسديدة رائعة بقدمه اليسرى لتدخل الكرة الزاوية العليا للمرمى قبل دقيقة واحدة من نهاية المباراة ويمنح فرنسا النقاط الثلاث. وقال المدافع باتريس ايفرا الذي ارتكب الخطأ السخيف الذي منح رومانيا ركلة الجزاء للصحفيين "لم تلعب فرنسا مباراة رسمية منذ عامين كان هناك قدر كبير من القلق." وأضاف "كانت هناك ضغوط لأنها كانت المباراة الافتتاحية ولأن الجميع يريد منا أن نقدم أداء جيدا. أعجبتني طريقة تفكيرنا. لا يمكننا الفوز بهذه الطريقة كل مرة ولكن هذا كان جميلا." ويرى ايفرا – الذي لا يزال يحظى بنفوذ في غرفة الملابس رغم أنه لم يعد القائد – أن المنتخب الفرنسي أصبح مستعدا الآن لتقديم أداء قوي أمام ألبانيا يوم الأربعاء المقبل في مرسيليا.وأضاف "الآن سنكون قادرين على اللعب بلا ضغوط أمام ألبانيا." ورغم أن المنتخب الفرنسي لم يقدم أفضل مستوياته في الشوط الأول فإنه أظهر بعضا من قدراته. وصنع المنتخب الفرنسي العديد من الفرص بعد أن نزل انطوني مارسيال بديلا لبول بوجبا الذي خيب أداؤه الآمال. ومع بدء المباراة بجيرو وباييه وانطوان جريزمان في التشكيلة الأساسية وكينجسلي كومان ومارسيال واندريه-بيير جينياك على مقاعد البدلاء فإن فرنسا تتمتع بقوة كافية تمكنها من تحطيم الدفاعات خاصة عندما تلعب بدون ضغوط. وقال ديشان "يمكن للاعبين أن يشعروا بدعم الجماهير وهو استثنائي ولكنه يضع على عاتقهم التزامات ولم يكن التعامل مع هذا الأمر سهلا على الصعيد النفسي."وأضاف "كان من الجيد رؤية سعادة الجماهير. هذا سيمنحنا قدرا أكبر من الثقة والطمأنينة." وسبق لباييه تسجيل هدف في اللحظات الأخيرة ليقود فرنسا للفوز 3-2 على الكاميرون في 30 مايو أيار الماضي. ويساعد وجود لاعب يمكنه استخدام قدميه في تغيير مجريات اللعب.وقال ديشان "أعتقد أنني سأضعه في الثلج حتى المباراة المقبلة لكي أحميه."