قرأت تقارير صحافية عن الازمة مع لبنان ووقف المملكة هبة تسليح الجيش اللبناني بقيمة 3 مليارات، بعض التقارير الدولية الى حد ما محايد وبعض التقارير اللبنانية الى حد ما موغل في العداء والسفه والابتزاز السياسي، المملكة اعلنت موقفها بصورة مباشرة، يقولون تذرعنا بالحزب الالهي وغيره من أجل اهدافنا طيب، ما المانع؟! قبل توقيع المملكة عقد تسليح الجيش اللبناني مع الفرنسيين هل حظي بشيء مماثل من اعدائه او اصدقائه المصنفين عمليا سواء الايرانيين او حتى السوريين – النظام طبعا منذ احتلاله وسيطرته على لبنان من عام 1982 وحتى خروجه استنادا الى جهود المملكة والعالم العربي قبل غيرهم .. يتحدثون عن هبة شخصية من المغفور له الملك عبدالله بن عبدالعزيز بقيمة مليار ريال لم تسلم، وعمولات تسلمها بعضهم عن ودائع وهبات وغيرها لم تثبت قط الا في اوراقهم الفضفاضة، إضافة الى عزم المملكة سحب وديعتها في مصرف لبنان، وان ذلك لن يؤثر على الليرة اللبنانية، التقارير الصحافية نفسها تشير الى ان الفرنسيين لم يتسلموا حتى اليوم قرارا رسميا من السعودية بوقف خطوات تسليح الجيش اللبناني المتفق عليها، والفرنسيون يتطلعون الى جدلية القرار، ويتمنون بحث التفاصيل بصورة مباشرة مع المعنيين بالامر، ومصرف لبنان لم يعلن عن اتجاه لسحب الوديعة الاولى او الثانية، الافرقاء العرب بوغلون في الخصومة وان كانوا بالوكالة فهم اشد كفرا ونفاقا، محمد بلوط من باريس كتب في السفير اللبنانية عن الابتزاز السياسي، حسن عليف كتب في الاخبار اللبنانية عن جنون الهبتين، اضافة الى ما يكتب في الصحافة الاوروبية وكثير منها منحاز ولا يتسم بالحياد، افهم ان يخالف بعضهم رؤية المملكة ذاك حقهم ولكن الايغال في التجني يقود الى اشياء اخرى، عالم السياسة مليء بالمتغيرات والكل يبحث عن طوق نجاة، عن موقف، او اديلوجيا، والكل يعتقد انه على حق، " خاصية الضرورة " التي اوجدتها متغيرات السياسة السعودية بشكلها الحديث، لم يتعود عليها بعض الموغلين في الشطط كالعادة، والمملكة عمدت الى عدم المهادنة لأسباب وتفاصيل ومواقف بعضها غير خاف، ولكن الايام سوف تكشف عنها بوضوح، خصوصا تجاه الحزب الالهي / النووي وتصرفاته الرعناء في اليمن بالوثائق، بعض الاعلام اللبناني للأسف افقدته المواقف الاخيرة كثيرا من اتزانه، الموالي والتابع طبعا نفهم تداعيات مواقفهم اليوم، ولكن من يضمن لهم المستقبل، العداء اليوم مع مواقف لبنانية رسمية – تقريبا، غير مواتية لنا، وليس مع لبنان الشعب والارض والحياة، وعلى لبنان الصديق / المغيب ان يعيد تنظيم شؤونه بحسب مصالحه، اليوم وغدا، وبالمناسبة لم افهم الموقف المصري الذي بات محيرا ولافتا في نفس الوقت خصوصا وهو يستقبل افرادا من الحزب الالهي / النووي بصورة رسمية؟! هل باتت المواقف رخيصة الى هذه الدرجة؟! اودنيس اخيرا صدح الحق بعد لقاء تلفزيون وحوار جريء، وبعد الجائزة يعترف " الاسد انتهى اخلاقيا " بعض العرب تخونه الذاكرة او هم بدونها الى حين! في زمن العويل والبكاء وغياب الحضور اضحكني لا أحد بالقول ان الموساد تسعى خلفه، باعتباره احد جهابذة عصر التنوير الظني في انبعاث الكربون هلاميا في الوقت الضائع، من انتم؟. [email protected]