نعم..رمضان (مسؤولية). ليس فقط إمتناعاً عن طعام و شراب. فذاك أدناه الذي وصفه سيد الخلق :»ربَّ صائمٍ ليس له من صيامه إلا الجوع و العطش». أي لم يحقق (مسؤولية) الصيام. يتنازع المسلمَ في أشهر السنة الباقية مُغوِيان : (الشيطان) و (النفس). و في رمضان يصفّد الله الشياطين عن خلقه ليختبر إرادةَ المؤمن الحقيقية. هنا يتعرّى المرءُ ليتضح مدى صدقه مع الله ثم مع نفسه لإنقاذها من الهلاك. أكبر معونةٍ أن يحتجز الله الشياطين فلا يصل أيٌ منها للمؤمن. فكيف يغوي في رمضان.؟. هنا تكون معصيته نابعةً من (نفسه) الأمّارةِ بالسوء. و لا أظن إمرءاً حجز الله شيطانه بأشد الأصفاد و المعتقلات ثم يستسلم لمعصيةٍ في شهره الكريم، إلا ظالماً لنفسه جاحداً لخالقه مُستعلياً على نَعمائه. تلك هي (المسؤولية) الحقيقية لرمضان. فهل نكون بمستواها ناهضين بها.؟.أم تكون كغيرها من النِّعمِ التي أضعناها بضلالنا.؟. Twitter:@mmshibani