تعتبر القانونية السعودية فريال كينج من أوائل السيدات اللائي اقتحمن أروقة المحاكم السعودية للدفاع عن موكليها وان لم تكن الأولى في هذا المجال حيث انهت دراستها الثانوية وهي ببيت زوجها وكانت أول قضية ترافعت فيها هي قضية طلاقها من طليقها والتي نجحت في حسمها لصالحها وبعد ذلك توالت في الترافع عن موكليها وبلغ عدد القضايا التي ترافعت فيها اكثر من 250 قضية حسمتها جميعا لصالح موكليها اضافة الى قرابة العدد نفسه شاركت فيها كاستشارية في القضايا ولم يقف دورها في الترافع عن موكليها بل امتد الى العمل الانساني الذي ساهم في بناء توطيد الكيان الاسري حيث استعان بها عدد من السيدات لحل مشاكلهن الاسرية وكان لها دور فاعل في ايجاد حلول لهن وقالت في حديثها إن معظم القضايا التي تحتل النسبة الكبرى في اروقة المحاكم هي الطلاق وتعسف الازواج تجاه زوجاتهم بسبب فقدان الازواج المسؤولية تجاه زوجاتهم وابنائهم وهذا يعتبر تحطيما للمرأة ويهدم كيان المرأة لذلك كانت معظم القضايا التي تترافع عنها تخص المرأة ومعظمها بالمجان نظرا للأحوال المادية المعدمة لموكلاتها من النساء والقليل جدا منها كانت تأخذ اتعابها بدون المبالغة في اسعارها وتقبلها بسبب الضغط من موكليها في قبولها بخلاف ما نشاهده الآن من ارتفاع اجور نسبة ترافع المحامين عن موكليهم.وحول أول قضية ترافعت عنها بعد قضية خلعها كانت قبل حوالى 18 عاما وهي ان امرأة بقيت معلقة 20 عاما من قبل زوجها تركها في بيت اهلها معلقة بدون ان يطلقها حيث خرجت من بيت زوجها وهي حامل في شهرها الاول وبعد ثمانية أشهر في بيت اهلها انجبت طفلا فاتهمها زوجها بأن المولود ليس ابنه وبعد ولادتها للابن لم يره والده وقامت الزوجة بدفع كامل النفقة على ابنها ولم يقم الاب بإضافة ابنه بكارت العائلة الى ان اصبح الطفل شابا وطوال فترة العشرين عاما لم يقم الزوج بطلاق زوجته واكتفى بإجبارها على جلوسها في بيت اهلها وعندها وكلت الزوجة القانونية فريال باستلام قضيتها وبعد ثلاث جلسات تغيب فيها الزوج عن جلستين استطاعت الوكيلة اخذ حكم الطلاق لموكلتها بحيثيات فعندما سأل القاضي الزوج هل ترغب بالطلاق فرفض الزوج طلاقها ما لم تقم الزوجة بإعطائه اربعين ألف ريال فقالت الوكيلة للزوج في الجلسة إن موكلتها ليس لديها مانع في اعطائك المبلغ مقابل طلاقها بشرط ان تدفع نفقة الزوجة عشرين عاما وهي التي علقتها بها اضافة الى دفع مصاريف النفقة التي تكفلت بها الزوجة لابنها وهي على ذمتك وانتهى الحال بالمفاوضة حيث يقوم الزوج بطلاق زوجته مقابل تنازل الزوجة عن نفقتها ونفقة ابنها طوال تلك الفترة مع اجبار الاب على ضم ابنه في كارت العائلة علما بأن المرأة حصلت على طلاقها وهي في سن 55 عاما بعد ان عجزت الزوجة طوال فترة العشرين عاما عن الحصول على طلاقها وضم الابن بكارت العائلة الخاصة بوالده.