مهند الليث تعال يا صاحب القلب الأخضر الندي من أين لك تلك الرقة!! وكيف تتبعثر معك كل المشاعر وكيف تنسج ترياق البهاء وكيف تتحول المدن إلى حدائق مليئة بالربيع يحلق في آفاقها الانتشاء معك نشعر بالفرح يمدنا ويزيل كل تعب يحيطنا لكَ سحر مميز ينساب إلى الأعماق فنسافر في أفياءك بلا وعي يحتوينا الذهول فننسى كل أشرعة الغياب فالرحلة في حياضك ممتعة ومغرية للبقاء فيها كل الوقت نسعد بدفء حضورك وجنون المشاعر التي تشكلها بصدق وبروعة النسائم حين تترنم ، لحرفك وقع في القلب يحملنا بعيدا ولروحك الشفافة يرقص الغيم فأنت مطراً تبتهج به النفس وتسر للتحليق في رحابه أخبرني من أين يبحر شعاع روحك ومن أي المسارات ينطلق حلمك أتسمح لي بالعبور لكل أزمنتك والإبحار في مساحاتك الندية التي يكتنفها الاخضرار والاستمتاع بفيض هديلك، يا سيدي : المترع بالسحر أنت نبض مختلف يسرج خيول الدهشة فتنساب معه كل شلالات الود لك فتنة لا تقاوم فأنت تأتي كنسمة حالمة وكريح عاتية تقتلع كل شيء ولكن رغم ذلك تبقى أنت تتوشح بالبهاء تشكل لحن امتداد يبهر فأنت قلب شفاف تكتسيه الطفولة يرسم في المدن كل ألوان الفرح معه تمطر المعاني وفي واحاته يتألق الأنس وفي حياضه تزهر الحياة ويستوطن الربيع كل مدى أخبرني يا سيدي: كيف امتلكت تلك المشاعر الفياضة وهذه الأحاسيس الجياشة وتلك الهمسات الحالمة التي تبهر حقا فنكون معك بلا وعي ننسى كل التفاصيل المؤلمة وكل لحظات التعب وكل توشحات الحرمان وكل تداعيات الغربة وتبقى أنت متفرداً بروحك وبقلبك الأخضر وبدفء تغمرنا به سيف المرواني عازف شجن السعودية