والمتفرد والمتدفق عاطفة والمغرد نبضاً والمبهر عطاءً كم يحتوي الدقائق الأنس حين تشرق شمسك وحين يغرقني مطرك وتغمرني شلالات ودك لأسافر معك في أجمل فرحة ، فأنت تمنح دقائق العمر البهجة ومعك تزهر الأماسي وبحضورك يشع النور وفي أفيائك ترقص الفراشات أيها الرائع من أي الزوايا تدفق حلمك ومن أي المساحات أشرق نبضك ففي الحدود أنت ألق مبهر وفي الواحات أنت هديل آسر وفي اللحظات أنت سراج مضيء وبالساعات أنت شلال من عطر معك ولك ينتشي سحاب المشاعر وتغرد البلابل بحثا عن دفئك وعن موج حنانك الغامر وعن أنفاسك التي تمنح الحدائق الأمان ، أتعلم يا سيدي: أن سيلك جارف وسحرك لا يقاوم وموج حبك عاتي وهديل أشواقك آسر وتغريد بلابلك مدهش ورقص فراشات ودك فاتن ، كيف استطعت أن تتجاوز كل حدود العتمة وتكسر حدة الوقت وتترنم في مناراتي التي استوطنت فيها الوحشة وسقطت كل الحواجز أمامك فلم يبقى أمامها سوى روحي التي تمكنت منها فتدفقت معك كل الجداول وغمر السرور كل الاتجاهات وشعت شمس البهجة على دقائقي يا سيدي : حضورك المميز بدد كل حيرة وأشعل في داخلي قناديل الأمل وزفني لمدن الانتشاء التي تعودت على الإبحار إليك والسفر لأنغام سحرك والتغريد في آفاقك والتجوال في مسارات ألقك التي تمطرني بكل إحساس فيسكن الأمل المرافئ التي أدمنت على الانطلاق صوبك والتحليق في أفياء حلمك أيها المكتسي بالصفاء أنت بلسم يداوي علل الحرقة وطبيب يرسم على الشفاه البسمة وقلب يتوشح بالعطاء وروح ينبع منها الوفاء وإكليل من ضياء أنت نهار مليء بالتوهج وشمس تمنح اللحظات الدفء وبحر يجذبني جنونه تعال غرد وارسم في كل المساحات الفرح وعطر الدقائق بأريجك العبق وبسحر قناديلك وبانهمار محيطات ودك أغمرني بكل إحساس لأنتشي وتحلق الفراشات في واقعي الذي عانى من الحرمان كثيرا ، أحمني يا سيدي من كل ألم وكل إطلالة محزنة أو مشاعر مضنية أو همسة مغرقة أو لحن تذبل معه ورودي أو مطرا لا ترقص فيه النسائم ومن كل دمعة تجتاح كل المنارات وكل غربة تستوطن في الأعماق ومن كل انكسار يحيط الدقائق ومن غياب يدفع بي إلى السقوط في هاوية النسيان أحمني بوجودك بقربي تهمس لصحاري العمر تبعثر كل طعنة تستبيح إحساسي، كن وردة تمنحني الانتشاء وزهرة تعطر كل الأمسيات بالوفاء وبحر يحتويني بسحره ونهاراً يجلو كل غيم يحل بالعمر وقمرا مشعاً يزيل كل ظلمة وقلب ينتشلني من الغرق ويحميني من أنياب الضياع ليرسم لي كل جدران الأمل ولتكتسي السعادة كل الحقول ويحل الربيع بالوقت وتنساب كل الينابيع لأبقى في حدودك متوهجة يضمني رحيق ودك ودفء حنينك ويغسل درن همومي قربك الذي ينسيني كل تعب فلا تبخل أن تكون معي ولي كل الوقت بل كل دقائق العمر سيف المرواني عازف شجن السعودية