عبر الأستاذ سليمان الزايدي مدير عام التعليم بمنطقة مكةالمكرمة سابقآ عن تأثره لوفاة الزميل موفق فلمبان والذي عمل مديرا لمكتبه في العاصمة المقدسة لسنوات : (يأَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي) ..لله ما أعطى ولله ما أخذ وكل شييء عنده بمقدار.. فقدت أسرة الإدارة العامّة للتّربية والتّعليم بالعاصمة المقدّسة يوم الجمعة الرابع والعشرين من شهر رجب 1435 واحدًا من رجالاتها المرموقين؛وابناً من أبنائها المخلصين؛فقدت الزّميل الأستاذ موفّق فلمبان الذّي زامل ستة من مديري تّعليم مكّة المكرّمة؛وعمل معهم جناً الى جنب وشهد له الجميع بالإخلاص والإتقان والجودة .. لقد ارتبط اسم الفقيد بالكثير من الإنجازات التّربوية في تعليم العاصمة؛وإتّسمت سيرته الوظيفيّة بمهنيّته العالية لأدائه لواجباته ومسؤولّياته بكل إتقان حتى وهو في أدق وأصعب مراحل المرض الذي أنهكه وأفقده كليتيه.. لقد عرفتُ الزّميل العزيز الفقيد الأستاذ موفّق فلمبان في عام 1411 حيث عملنا معاً في مكتب واحد في إدارة تعليم العاصمة المقدّسة في جوٍ من الثّقة الكاملة التّي كان هو عنوانها ومكانها؛ وبروح من الإخلاص الذي كان يبثه في من حوله.. لقد إتّصف الفقيد بالكثير من المحامد فقد كان: - نعم الزميل الصّادق.. - نعم المستشار الأمين.. - نعم الصّاحب الوفي.. تميز الفقيد: - بالإتقان في أداء واجبات الوظيفة.. - بحسن التّنظيم .. - بالدّقة وبسرعة الإنجاز.. - بتلمّس حاجات الطلاب والمعلمين والموظفين والسعى لقضائها.. كان طوال مشواره الوظيفي متطلعا للأفضل والأجود والأحسن فكسب ثقة وتقدير الرؤساء والزملاء وأصحاب الحاجة؛ ومما زيّن مسيرته وجمّل حياته اأنّ الله حباه : - شخصيّة سمحة متفائلة.. - أدباً جماً.. - أخلاقاً حميدة.. - نفساً رضيّة.. - بذلاً غير ممنون لكل النّاس على حد سواء. بعد تقاعده بقي الفقيد وفياً لحق الزمالة؛حافظاً لأواصر الودّ التّي كانت تحكم علاقته بزملاء العمل؛بقي مسكوناً بفعل المعروف؛كنا -هو وأنا- قبل أيام من وفاته نخطط لعمل إجتماعي خيري مشترك الا أن الأجل سبق ماكُنا نسعى له ونخطط من أجله.. موفّق إسم اسم على مسمى؛سيبقى رجلاً صالحاً في الذّاكرة.. بإنجازاته.. بأخلاقه.. بسماحته.. بطيب معشره.. بمعدنه الأصيل.. بإنسانيته المتفرّدة.. بحبه لوطنه.. بإخلاصه لقيادته.. بسيرة عطرة.. ونحن أمام قضاء الله وقدره لانملك الا أن نرفع أكف الضّراعة الى الله ونسأله بوجهه الأكرم وإسمه الأعظم وعطيته الجزلى أن يُنزّل على فقيدنا وزميلنا العزيز موفّق فلمبان شآبيب الرّحمات؛ويُعوضه داراً خيراً من الدّار الفانية في مقعد صدق في الفردوس الأعلى من الجنّة مع النّبيين والصّديقين والشّهداء0وإن يجزيه عنّا خير مايُجازي به عباده المؤمنين؛وأن يُعوّض أسرته وزملاءه ومن أصيب فيه خيراً. .»إنّا لله وإنّا إليه راجعون». *مكةالمكرمة سليمان بن عوّاض الزّايدي