لله مااعطى ولله مااخذ وكل شيئ عنده بمقدار فقدت المدينةالمنورة ابنها البار،التربوي الفذ الزميل الاستاذ حسين جوادي المدير العام للتعليم بمنطقة المدينةًالمنورة الأسبق، وبفقده تودع بلادنا واحدا من رواد التربية الكبار ورجال الدولة المرموقين .. لقد عُرف الفقيد بقوة العزم، ونفاذ الرأي ، وامتلاك زمام المبادرة، والحكمة ؛ والشجاعة في اتخاذ القرار؛ كان مصدر الهام لطلابه ومجاليه، لا يغشى مجتمعاً إلا ويكون مصدر التأثير والتفاعل فيه ، كان الفقيد لايخشى إلا الله في ما يقوله يفعل، يقدم مصلحة الطلاب والمعلمين على غيرها خدمةً للوطن الذي كان يعتبران تطويره و تنميته منوطٌ بمخرجات المدرسة. لقد عرفت أبا ايمن اداريًا محنكًا، مقدامًا، وفيًا، كريمًا، مؤثرًا، محباً لوطنه؛ متفانياً في خدمة مدينة الرسول عليه السلام ؛ له أولويات ومواقف يحفظها له التاريخ في تعزيز حركة التعليم في المدينةالمنورة، وفي التأسيس للحركة الكشفية في بلادنا فهو احد روادها المبدعين. لقد جمعتني بالأستاذ الفقيد علاقة عمل وزمالة وصداقة وتعاون؛ كانت بدايتها عندما عينت مديرا للتعليم ينبع عام 1403 حيث وجدت منه تعاونًا وتوجيهًا ودعمًا بلا حد باعتبار تعليم ينبع كان تحت إدارته قبل فصله في إدارة مستقلة ؛ثم تقوت صداقتنا عندما عينت مديرا عامًا للتعليم في منطقة مكةالمكرمة فقد كان يشار لنا بين الزملاء في وزارة المعارف بمديري تعليم المدينتين المقدستين عطفًا على ماكان يشاهد بيننا من توافق في تبني الاراء اثناءاللقاءات الرسمية. لقد كان وقع المرض وسنواته على الفقيد فوق الطاقة والتحمل لكنها ارادة الله فهو الحكيم اللطيف بعباده 00اسال الله ان ينزل على الفقيد الكبير شآبيب الرحمات في مقعد صدق مع النبيين والصديقين والشهداء في الفردوس الأعلى من الجنة00العزا الصادق لأسرته وال بيته ولأسرة التعليم في المدينةالمنورة ولزملائه ومحبيه على مستوى الوطن ولكل من أصيب فيه00 أنا لله وأنا اليه راجعون. سليمان الزايدي/ مكة المكرمة