ودع عدد من التربويين بالعاصمة المقدسة عصر أمس الشيخ مصطفى بن حسين عطار، أحد مديري التربية والتعليم بمكةالمكرمة السابقين، والذي وافته المنية فجر أمس. وتمت الصلاة على الفقيد بالمسجد الحرام عقب صلاة العصر ودفن بمقابر المعلاة بحضور عدد كبير من التربويين وأصدقاء وزملاء الفقيد. والفقيد تولى إدارة تعليم مكة من 28/5/1385ه وحتى 8/2/1392ه. وقال عضو مجلس الشورى السابق سليمان بن عواض الزايدي ل»المدينة» من مقر إقامته في ألمانيا: الحمد لله على ما أعطى ولله ما أخذ وكل شيء عنده بمقدار، لقد فقدت بلادنا المربي الرائد الأستاذ مصطفى عطار مدير التعليم الأسبق بمكةالمكرمة وبفقده نودع واحدًا من الرواد الكبار ورجال التربية المرموقين، مضيفًا لقد فقدنا أستاذًا كبيرًا ورجل دولة أعطى بإخلاص مشهود وهو ذو تواصل فكري طوال حياته لخدمة التربية والتعليم، مشيرًا إلى أن للفقيد شخصية بسداد الرأي والشجاعة والصدق فيه وكان مصدر إلهام لطلابه، ومجاليه محبًا للتوافق يراقب الله فيما يقول ويفعل يقدم الناس على نفسه، وأخلص لدينه ووطنه.. وكان محنكًا في قراراته مقدامًا وفيًا كريمًا مؤثرًا محبًا للخير متفانيًا في خدمة الآخرين له أولويات ومواقف في التنمية والتخطيط في التعليم ونشره وإصلاحه. وأضاف الزايدي: لقد ربطته علاقة عمل مثالية مع المرحوم الشيخ حسن آل الشيخ وزير المعارف الأسبق كان أثرها إيجابيًا على مسيرة التعليم في مكةالمكرمة لقد وجد من جاء بعده لقيادة التعليم بالعاصمة المقدسة إرثًا من الإنجاز الصالح للتأسيس عليه لتعليم مثمر متميز. وسأل الله أن ينزل على الفقيد الكبير شآبيب الرحمات وأن يجعله في مقعد صدق مع النبيين والصديقين والشهداء في الفردوس الأعلى من الجنة وأن يجزيه عنا خير الجزاء. وقال الإعلامي والتربوي خالد الحسيني: يعد الشيخ مصطفى عطار من أبرز من تولى إدارة تعليم مكةالمكرمة إذ بقي فيها أكثر من سبع سنوات وكان يتميز بشخصية قوية، وهو يعد أحد المثقفين في مكةالمكرمة وعمه الشيخ أحمد عبدالغفور عطار الأديب الكبير المعروف وبعد مغادرته العمل في إدارة تعليم مكة استعين به ممثلا ثقافيا في الخارج، ثم مستشارًا في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة وفي العشر سنوات الأخيرة من حياته حرص على ارتياد الصوالين الأدبية والثقافية، مشيرًا إلى أنه ارتبط به شخصيًا بعلاقة معه في الخمس سنوات الأخيرة من حياته حيث كانت بينهم اتصالات دائمة لمناقشة ما ينشر في الصحف. وأضاف: أذكر أن معالي الشيخ حسن آل الشيخ وزير المعارف يرحمه الله كان يثق فيه ثقة كبيرة، منوهًا إلى أن الفقيد هو شقيق الدكتور عمر عطار الأستاذ في جامعة أم القرى والذي سبقه إلى رحمة الله في نهاية شهر شعبان الفائت.وسوف يتلقى ذوو الفقيد العزاء في دارهم الكائنة بجدة في حي الرحاب بالقرب من السفارة الاندونيسية اعتبارًا من مساء اليوم (الاثنين).