خالد بن علي القرشي محمد ,أحمد ,سلطان ,أسماء,أفنان,يغادرون الدنيا في لمحة عين كذا فليجّل الخطب وليفدحِ الأمر....فليس لعينٍ لم يفضْ ماؤها عذرُ كذلكَ مانَنفَكُّ نفقدُ هالكاً..... يُشَارِكُنا في فقدِه البدوُ والحضْرُ معالي الدكتور اسماعيل البشري ,أحسن الله عزاءك ,وجبر مصابك ,وربط على قلبك ,وأفرغ عليك صبراً أنت وزوجك وأسرتك. المصاب جلل ,والحادث مفجع ,والمأساة كبيرة . عاشت المملكة من الطوال إلى القريات ومن الخفجي إلى ساحل جدة عاشت مشاعر ملتهبة دخلت كل بيت ,ودوّت في كل شارع لهذا المصاب. اكتست السعودية الحزن قيادةً وشعباً, فالقيادة شاركت في العزاء في وقت تشهد البلاد حراكاً وطنياً وسياسياً ,فقد عزى خادم الحرمين الشريفين –حفظه الله- وأصحاب السمو والعلماء والمشايخ وكافة شرائح المجتمع –لأنه مجتمع الجسد الواحد_ لقد عاشتك المملكة العربية السعودية يا اسماعيل لامست القوب فارتجفت ولامست العيون فذرفت ولامست المشاعر فنطقت ياله من موقف مهيب وأنت تدفن بيدك قطعة منك يالها من لحظات وأنت تحتار من تقدم تحت الثرى لكن أبشر يا اسماعيل فإن الآخرة خير وأبقى وإنّا نرجو الله أن يجمعك بهم جنةٍ عرضها السموات والأرض أُذكرك ياحبيبي بقول الله عز (يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين,ولاتقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياءٌ ولكن لاتشعرون ,ولنبلونكم بشيٍ من الخوفِ والجوعِ ونقصٍ من الأموال والأنفسِ والثمرات وبشر الصابرين ,الذين إذا أصابتهم مصيبة ٌقالوا إنا لله وإنا إليه راجعون ,أولئك عليهم صلوات ٌ من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون) أذكرك ياحبيبي بقول الله عز وجل (إنما يوفّى الصابرون أجرهم بغير حساب). أذكرك ياحبيب بالحديث القدسي عن أبي موسى الأشعري أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال: (إذا مات ولد العبد ,قال الله عز وجل لملائكته :قبضتم ولد عبدي؟,فيقولون : نعم,فيقول قبضتم ثمرة فؤاده؟ فيقولون : نعم , فيقول : ماذا قال عبدي ؟ فيقولون : حمدك واسترجع ,فيقول :ابنُوا لعبدي بيتاً في الجنة وسموه بيت الحمد. أذكرك ياحبيبي بقول الرسول صلى الله عليه وسلم (مالعبدي المؤمن جزاء إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة) البخاري. حبيبي اسماعيل اصبر, واحتسب, وارجو ماعند الله ,وكلما غلبتك نفسك فانقلها من الدنيا إلى الآخرة . اللهم اغفر لهم وارحمهم ,وعافهم واعف عنهم ,وأكرم نزلهم ,ووسع مدخلهم ,واغسلهم بالماء والثلج والبرد ,ونقهم من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس .اللهم جازهم بالحسنات إحساناً وبالسيئات عفواً وغفراناً . مصابٌ عظيم إنما الأجر أعظمُ وربُكَ اسماعيلَ ذو الجود أكرمُ سيؤتيك أجراً وافرأً منه منّةً وأقداره مهما طغى الخطبِ أرحمُ بنوك إلى جنات خلدٍ تزيّنت وأنت بصبرٍ سوف تُهدى وتُكرَمُ [email protected]