بعض النساء عقولهن ناقصة بالفعل لأنها عندما تُحب تكون على أتم الإستعداد بأن تُضحي بحياتها و صحتها وشبابها ومالها مقابل أن يبقى الرجل الذي تحب معها مهما كانت الأحوال. فتأخذ الأمور جميعها بعاطفتها وتلغي عقلها وتُغيبه تماماً , ولا تسأل نفسها إن كان هذا الرجل أو الزوج يستحق تلك التضحية أم لا ؟! ونموذجاً على ذلك ما نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن نهاية مأساوية لزوجة (هبله) أنقذت حياة زوجها (النذل) بمنحه إحدى كِلتيها ,ليتركها بعدما (شم ريحة العافية) وأستعاد قواه الصحية ليذهب إلى إمرأة أخرى ويتزوجها,ويترك تلك العاشقة البلهاء (زوجته) بلا زوج ولا كلية ! ومن شدة تضحية الزوجة قامت هيئة الإذاعة البريطانية BBC بتصوير قصة الزوجين وتوثيقها كهدية من زوجة تحب زوجها. غير أن تلك الدراما انتهت في المشهد الأخير بنهاية مأساوية لم تتوقعها تلك الزوجة المُضحية وأجزم أنها كانت لها درساً قاسياً مدفوع الثمن. لأنه كما يُقال (ضربتين في الراس توجع) , فالمسكينة (سامانثا) -وهذا اسمها- قد ساورتها الشكوك بأن زوجها الخسيس (لامب)على علاقة غرامية مع صديقتها إلا إنه نفى هذا الأمر تماماً واستغفلها حينما كانت مناوبة ليلاً في مكان عملها لينقل جميع أغراضه إلى منزل العشيقة الجديدة , تاركاً خلفه (جُرحان) أحدهم في بطن سامانثا والآخر في قلبها. وبالطبع بعد تلك التجربة المريرة باست سامانثا القدم وأبدت الندم ولكن بعد فوات الآوان الذي حمل معه (كلية)استقرت اخيراً في جسد رجل لا يستحق لا التضحية ولا الحياة. فيا عزيزتي المرأة العاقلة والمجنونة على حدٍ سواء , لا تُعطي رجلاً بسخاء وبغباء حتى ولو كان زوجك. فالرجل قد لن يتبين لكِ معدنه الحقيقي بعد عام أو عدة أعوام , هي مسألة متروكة للحظ صدقيني. فقد تكتشفين مع مرور الوقت أنك تعاشرين ملاكاً أو شيطاناً وغد لا يؤمن جانبه فاحذري. فالحب أرضه خصبة دائماً , وماعدا ذلك أراضي قاحلة تنخُر فيها الحشرات والديدان. فبقدر العطاء أمنحي قدر المستطاع , لكن لا تُغيبي عقلك وتجعلي عاطفتك سيدة الموقف فالرجال يتعوضون يا (نبع الحنان) لكن العمر والصحة لا يتعوضان والقانون لا يحمي المُغفلين. فلذلك أُحصن نفسي العزيزة والغالية علي وأدعو فاللهم احفظ لي عقلي وسمعي وبصري وفؤادي وكبدي وكليتي و(مُصراني) الأعور والغليظ وياروح ما بعدك روح آمان ربي آمان. rzamka@