كثير لا يفهم رسائل العشق والغرام ولغة العواطف , والكثير يقرأ رسائل الحٌب والمودة والعاطفة قراءة خاطئة ومهملة للجانب الأكثر أهمية في لغة العواطف والمشاعر. العواطف ولغة الحٌب تؤثر على شكل العلاقة الزوجية فإما إن تكون العلاقة سعيدة أو مملة ولا خيار ثالث وذلك طبيعي جداً , فمن المسؤول عن مبادرات العواطف والحٌب الزوج أم الزوجة؟ نظرياً وعملياً كلاهما مسؤول فالزوج إذا رأى انشغال زوجته وانعكس ذلك الانشغال سلباً على علاقتهما العاطفية فليبادر ويٌطلق عبارات الإطراء والمديح والغزل وليبدأ قبل ترديد عبارات الحٌب بالاحتضان ليكسر حاجز البداية الجافة ويٌهيئ نفسه وزوجته لغيوم الحٌب والعشق التي سيخلدها العقل والقلب يوماً ما؟ كذلك الزوجة إذا انشغل الزوج بهموم المستقبل ومتاعب الحياة فلتبادر ولا تنتظر الزوج صحيح أن المرأة تٌريد من الرجل أن يكون هو المٌبادر في كل شيء وذلك طبيعي وفطري لكن لاتنتظر إذا أٌصيبت العلاقة بينهما بجفاف فلتحتضن زوجها ولتقبله ولتردد عبارات الإطراء والغزل عندئذِ ستمطر سماء المحبة والعشق سعادة وستسيل انهار العواطف حاملة مراكب الهيام لترسوا على شواطئ الاستقرار. ليس من الصعوبة أن يبدأ احدهما بتقبيل الآخر الصعوبة في الانتظار وتحميل الأخر مسؤولية التأخر أو المبادرة! أجمل شيء في الحياة المبادرة وأسوأ شيء تحميل أطراف مسؤولية تعنت أو انتظار , فالحياة الزوجية لا تحتمل الانتظار أو تحميل أي طرف أخطاء غير مقصودة , بل بحاجة لمبادرات وتضحيات فالحياة اخذ وعطاء وكذلك الحٌب اخذ وعطاء فمن الجمال والسعادة أن يعيش العٌشاق تحت سقف واحد ويسكن كلا منهما قلب الآخر , عش حياتك بسعادة واجعل شمسها تشرق على الجميع وأولهم زوجتك , وأنتي كذلك عيشي الحياة بسعادة فنورك الوضاح يٌضيء سماء زوجك وحياتك. اسأل الله أن يصلح الحال والى الله المشتكى ....