عاد الهدوء يوم أمس إلى محيط القنصلية الإندونيسية بجدة بعد تجمعات وشغب محدود من قبل عدد من الإندونيسيين يوم أول من أمس الأحد.. ولم تشاهد أمس أية تجمعات كبيرة تذكر سوى من أعداد قليلة من السيدات (بنسبة أكبر) وعدد من الرجال ممن لازال يطمح في الحصول على وثيقة سفر من قنصلية بلادهم. وقد سجلت قوات الأمن نجاحاً كبيراً في إحتواء ثورة الغاضبين من الإندونيسيين، الذين وصل عددهم إلى الآلاف (بحسب مصدر في القنصلية الإندونيسية). وأضاف المصدر أن إمكانات القنصلية لم تكن قادرة بحال من الأحوال على إنهاء إجراءات كل الأعداد الكبيرة الواقفة أمام الأبواب، لأن ذلك يحتاج إلى وقت لإنجاز معاملات الأعداد الغفيرة، موضحاً أن القنصلية بجدة يراجعها كل الإندونيسيين في الجزء الغربي من السعودية بدءاً من تبوك وحتى جازان،وأن زيادة عدد المراجعين للحصول على وثيقة السفر، هو بسبب أن الجزء الغربي من المملكة وتحديداً منطقتي مكةالمكرمة والمدينة المنورة يحظى عادة بإقبال الجاليات ومنها الإندونيسية. وفي مقارنة مع العدد الذي يراجع السفارة الإندونيسية بالرياض، قال المصدر :" المقارنة غير موجودة فالعدد هنا كبير بل وضخم جداً، بينما المراجعون من الجالية في الرياض هم أقل بكثير من الواقفين أمام بوابات القنصلية بجدة. وحول ما إذا كان بالإمكان وضع عدة نقاط في أنحاء جدة لاستقبال حشود المراجعين وتخفيف الزحام عن القنصلية كنقطة مركزية وحيدة، قال إن ذلك ليس أمره لنا، بل يحتاج لقرار من مراجعنا بوزارة الخارجية الإندونيسية. وختم المصدر بتقديم شكره وتقديره للأمن السعودي على الحكمة التي اتسم بها في معالجة تفريق المتجمعين، وعلى قدرته المثالية في إعادة الهدوء إلى محيط القنصلية في وقت قياسي. ومن جانب آخر تحدثت بعض السيدات الإندونيسيات لنا وهن يجلسن أمام إحدى البقالات المقابلة للقنصلية، تحدثن عن معاناتهن من عدم إنجاز أوراق سفرهن من قبل القنصلية. وقال (أحمد) الوافد الإندونيسي القادم من جازان:إنني وصلت إلى هنا قبل خمسة أيام وأصبحت أنام في الشارع أمام القنصلية، ولم أتمكن من الوصول إلى مكاتب القنصلية لإنهاء أوراقي، ولذلك أنا أعيش معاناة صعبة في الجلوس والمبيت عدة أيام في الشارع.