لليوم الرابع على التوالي، واصل نحو 200 إندونيسي وإندونيسية من متخلفي الحج والعمرة، مصطحبين أطفالهم، التجمع أمام السفارة الإندونيسية بجدة، مطالبين بتوفير رحلات مجانية في أسرع وقت ممكن لإعادتهم لبلادهم، في وقت تواجدت فيه الجهات الأمنية في موقع التجمع للحفاظ على الأمن في محيط القنصلية لا سيما بعد إغلاق المتخلفين لمسارات الطرق المؤدية إليها. وكثفت الجهات الأمنية التواجد في الموقع لإعادة حركة السير للشارع المغلق وتمكين المراجعين من الوصول إلى القنصلية، فيما تمت مخاطبة الجهات المعنية لتسريع ترحيل المخالفين. وطالب عبدالرحمن ساتي والذي تواجد مع عشرات من الإندونيسيين، المسؤولين في القنصلية بمعالجة وضعهم، وإنهاء إجراءات سفرهم في أسرع وقت ممكن، وقال: أريد استخراج جواز بدل فاقد داخل القنصلية أو حتى مقابلة أحد المسؤولين غير أنني لم أتمكن كما هو حال الكثيرين، وأضاف نحن نعلم أن القنصلية لا تريد تحمل رسوم سفرنا لوطننا لكن يجب أن يجدوا لنا حلاً سريعاً، وإلا سنواصل التجمع حتى تحل مشكلتنا. وفيما اكتفى المتحدث الرسمي لشرطة محافظة جدة العميد مسفر الجعيد، بالقول: إن هؤلاء المتجمعين يريدون من قنصلية بلادهم السفر مجانا، ودور الجوازات يتمثل في استلام من يتم الانتهاء من إجراءاته من قبل القنصلية أو يصل لها وبعد ذلك يتم التأكد من وضعه والتعرف على سبب قدومه سواء كان قادما للعمرة أو كان متخلفا عن الموعد أم أنه من القادمين للعمل أو هارب من كفيله أو أن عليه قضايا جنائية، مبينا أن الجوازات تستقبل كل من يصل إليها ويتم اتخاذ الإجراءات النظامية بعد التأكد من وضعه وأخذ بصماته والتنسيق مع شركات الطيران لترحيله بعد أن يتم التأكد بأنه لا توجد عليه أي ملاحظات جنائية أو هروب من كفيله. وقال مصدر في القنصلية الإندونيسية بجدة فضل عدم ذكر اسمه: إن هذا التجمع يحدث كل عام، بهدف تحميل القنصلية رسوم العودة إلى إندونيسيا، والخروج نهائيا، وأشار إلى أن عدداً منهم انتهت تأشيرات سفرهم والبعض الآخر فقد تذاكره الخاصة بعودته بالإضافة إلى رغبة بعضهم الحصول على تذاكر مجانية، مبينا أن هناك تنسيقا مع عدد من الأجهزة ذات العلاقة وعلى رأسها الجوازات والخارجية وذلك بهدف ترحيلهم.