أوضح الدكتور إسماعيل طوق أحد المختصين في المكتبات الرقمية أن الاهتمام المتزايد في العالم بهذا النوع من المكتبات يوفر أكبر قدر من الوسائط المعرفية المتعددة للفرد والمجتمع، خاصة بعد انتشار أجهزة الهواتف الحديثة، مبينا أن العديد من الفرص أصبحت متاحة حاليا أمام الباحث السعودي للحصول على المعلومة من خلال الكتب والبحوث العالمية الموجودة في المكتبات الرقمية والتي تسهل عليه الكثير من العناء وتختصر بعد المسافة الذي كان يشكل عائقا أمام العديد من الباحثين في المملكة.جاء ذلك خلال دورة نظمتها عمادة شؤون المكتبات بجامعة جازان بعنوان "استخدام قواعد المعلومات للمكتبة الرقمية السعودية"، وذلك ضمن فعاليات معرض الكتاب الثالث المقام بالجامعة خلال الفترة من 8-18 ربيع ثاني على مسرح إدارة الاحتفالات الكبرى، على مدى يومي السبت والأحد الماضيين. وقد سعت الجامعة إلى توجيه منسوبيها للاستفادة من الخدمات المقدمة من قبل المكتبة الرقمية السعودية والتي تحتوي على العديد من أوعية المعلومات والكتب العلمية. وقدم الدورة في يومها الاول كل من الدكتور محمد عباس والدكتور رامي أحمد، استهدفا من خلالها منسوبي الكليات الصحية بالجامعة من أعضاء هيئة التدريس وطلاب وطالبات وموظفي الكليات الصحية.وتعرف المشاركون في الدورة على طريقة استخدام قواعد المعلومات والتعريف بميزاتها، وطريقة استخراج الأبحاث العلمية التي من شأنها مساعدتهم في مجال تخصصهم، والاستفادة من الأبحاث المتاحة في المكتبة الرقمية السعودية.وقدم الدكتور الطوق، والدكتور عبدالله الجابري من المكتبة الرقمية السعودية، الدورة في يومها الثاني، وتطرقا إلى الحديث عن إدارة المنظومة العربية باستخدام نظام "سبرنقر". ووجهت الدورة إلى التعريف بطريقة الدخول على المكتبة الرقمية السعودية واستخراج الأبحاث والمعلومات المتعلقة بالكليات النظرية وكليات العلوم التطبيقية. يذكر أن عمادة شؤون المكتبات المركزية بالجامعة مرتبطة عن طريق البوابة الإلكترونية بموقع المكتبة الرقمية السعودية التي تحتوي على كم هائل من المؤلفات والأبحاث والدراسات، وتوفر لجميع منسوبي الجامعة إمكانية الدخول إلى المكتبة عن طريق نظام البوابة الإلكترونية وتقنية المعلومات. حيث تتيح المكتبة لمشتركيها أكثر من (114000) مرجعاً من المراجع الرقمية المتاحة بكاملِ نصوصها ووسائطها المتعددة لتغطي كافة التخصصات الأكاديمية التي تدرس في الجامعات السعودية المختلفة، وتحدَّث بشكل مستمر لتحقيق تراكماً معرفياً ضخماً على المدى البعيد.