الجميع يتحمل نتيجة الخروج من كأس الخليج، ونتيجة المستوى الهزيل الذي ظهر به منتخبُنا الوطني، سواء لاعبين أو جهاز فني أو إداري أو إعلام أو جماهير.للأسف الشديد لم نجد المؤازرة ولا المساندة من الإعلام أو الجماهير لأفراد المنتخب أو الأجهزة الفنية أو الإدارية، فقبل بداية دورة كأس الخليج كان التشاؤم هو عنوان الإعلاميين لهذه البطولة، حيث اتخذوا اتصال مدرب المنتخب ريكارد باللاعب ياسر القحطاني لثَنْيه عن الاعتزال الدولي وعودته مجدداً لقيادة الأخضر، وهذا الفعل لم يتوافق مع كثير من الإعلاميين واتخذوه سلاحاً يستخدمونه ضد ريكارد، وأيضاً قضية عدم استدعاء اللاعب نائف الهزازي للمنتخب، وأيضاً قضية اللاعب ياسر القحطاني والكابتن والمحلل الرياضي فهد الهريفي، كل هذا وغيره كان له الأثر الكبير في تحطيم نفسيات اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية للمنتخب، مما أدى إلى ظهوره بهذا الشكل غير المرضي. إن قرار استبعاد المدرب ريكارد عن تدريب المنتخب ستكون بداية الإصلاح لمنتخبنا الوطني، ونحن لا نقلل من إمكانيات ريكارد التدريبية، ولكن التوفيق لم يحالفه مع المنتخب السعودي، وأتمنى أن يكون بديله على مستوى وإمكانات تدريبية عالية، ليخرجنا من الأزمة الملازمة للمنتخب منذ عدة سنوات مضت، والظهور في المشاركات الدولية قادمة بمظهر مشرف، فعلى الاتحاد السعودي لكرة القدم أن يُحسن الاختيار سواء في الأجهزة الفنية أو الإدارية للمنتخب، لأنه المسئول المباشر عن المنتخبات الوطنية، وسيتحمل نتيجة تبعات اختياره، إن خيراً فخير وإن شراً فشر. تمنياتي للاتحاد السعودي لكرة القدم التوفيق في مشاركاته القادمة. للتواصل: [email protected]