لقد دخل اللاعبون والجهاز الفني والإداري لمنتخبنا الوطني بطولة الخليج، بنفسيات محطَّمة، بسبب ما تلقَّاه من صفعات من إعلامنا الرياضي سواء المرئي أو المقروء أو المسموع. فقد أبدع إعلامنا الرياضي في تحطيم معنويات المنتخب الوطني، من خلال بثِّ المشاكل بين اللاعبين والإعلام وبين الجهاز الفني والإعلام أيضاً، كما هو حاصل بين اللاعب ياسر القحطاني وبين الإعلامي الرياضي الكابتن فهد الهريفي، وبين مدرب منتخبنا السيد ريكارد وأغلب الإعلاميين الرياضيين، الذين أصبحوا أوصياء على هذا المنتخب الذي لم يجد من يدافع عنه، حتى مجلس الشورى بدأ في التدخل في شؤونه. حتى بعد الفوز على المنتخب اليمني بنتيجة 2/0 ولو فزنا على المنتخب الكويتي، ودخلنا دور الأربعة، فإن المنتخب غير مهيأ للفوز بالبطولة، لعدة أسباب ومنها أن الإعلام الرياضي استطاع زرع الفتنة بين اللاعبين من خلال ما يوضحه لهم بأن إدارة المنتخب لا تعمل بمبدأ المساواة بينهم، وأنها تفضِّل لاعبين عن آخرين، وهذا وضح جلياً عند استبدال ياسر القحطاني في مباراة العراق، وإعطائه إشارة القيادة لتيسير الجاسم، ورفض أسامه هوساوي وأسامه المولد استلامها، نعم ظهر جلياً أن اللاعبين بينهم شحن نفسي قوي، تولَّد مما يبثَّه إعلامنا الرياضي، وكان الخاسر الأكبر هو منتخبنا الوطني. إن المنتخب يحتاج إلى وقفة صادقة من الجميع سواء إعلام أو جمهور، لمساندته في هذه البطولة وجميع البطولات القادمة، وظهوره بالمظهر المشرِّف الذي يستطيع من خلاله العودة إلى ما كان عليه بطلاً للخليج وآسيا، ولندعْ تصفية الحسابات الشخصية جانباً. وأخيراً لنعمل جميعاً لما فيه صالح وطننا الحبيب. للتواصل:[email protected]