قال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي السبت إنه لا يعتقد أن الولاياتالمتحدة أو إسرائيل سترغب في التورط في أزمة جديدة في الشرق الأوسط ومهاجمة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بسبب برنامجها النووي . وأتي تصريحات متكي بعد بضعة أيام من تجارب أجرتها باطلاق صواريخ والتي أججت التوتر في المنطقة وساعدت في ارتفاع أسعار النفط إلى مستويات قياسية جديدة . وقال متكي لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية إن رد إيران سيكون " حازما وساحقا " إذا وجه خصماها هجمات ضد البلاد . ولكنه أضاف " بالطبع فان النظام الصهيوني والولاياتالمتحدة ليست لديهما الرغبة لتوريط أنفسهما في أزمات جديدة ." وتابع مشيرا إلى حرب إسرائيل غير الحاسمة عام 2006 ضد مقاتلي حزب الله اللبناني " النظام الصهيوني ما زال منهمكا في عواقب حرب لبنان ...والولاياتالمتحدة ليست لها القدرة للدخول في أزمة أخرى في منطقة الخليج الفارسي ." وتقول إيران إن برنامجها النووي يهدف فقط إلى توليد الكهرباء .وتخشى دول غربية وإسرائيل أن تكون إيران رابع أكبر دولة في العالم مصدرة للنفط تسعى لتصنيع قنابل نووية . وتقول واشنطن إنها تريد أن تنهي الأزمة النووية عن طريق الدبلوماسية ولكنها لم تستبعد اللجوء لإجراء عسكري إذا فشلت الدبلوماسية . وتوعدت إسرائيل المعتقد أنها الوحيدة التي تملك ترسانة نووية في المنطقة بالحيلولة دون تحول إيران إلى قوة نووية . وأجرت إسرائيل الشهر الماضي تدريبات جوية أثارت تكهنات باحتمال شن هجوم على مواقع نووية في إيران . وتوعدت إيران بالرد بضرب تل أبيب ومصالح أمريكية إذا هوجمت .وتقول طهران إن الصواريخ التي أطلقت خلال المناورات التي أجراها الحرس الثوري يوم الأربعاء تضمنت صواريخ يمكنها قصف إسرائيل وقواعد أمريكية في الشرق الأوسط . وقال متكي " المناورات الأخيرة ...وإطلاق صواريخ مصنعة محليا كانت استعراضا لقدرات الجمهورية الإسلامية الإيرانية والعلماء والمبتدعين في بلادنا ." وأجابت دانا برينو المتحدثة باسم البيت الأبيض أمس الجمعة على سؤال للصحفيين في واشنطن عن مدى قلق إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش من التجارب التي أجرتها إيران باطلاق صواريخ بقولها " سأصف ذلك بأنه استمرار للتحدي الإيراني للالتزامات الدولية والتسبب في مزيد من العزلة للشعب الإيراني ." وتابعت أن هذه التجارة " ستزيد " من تصميم المجتمع الدولي في مواجهته مع إيران ولكنها أكدت على أن هدف واشنطن هو التوصل لحل دبلوماسي . ويقول محللون إن أي هجوم أمريكي أو إسرائيلي سيكون محدودا وسيقتصر على ضربات جوية ولن يكون هجوما موسعا تشارك به قوات برية أمريكية . ويضيفون أن إيران يمكنها الرد بأساليب غير تقليدية مثل إرسال طائرة صغيرة لمهاجمة سفن أو استخدام حلفائها في المنطقة لضرب مصالح أمريكية أو إسرائيلية .