نفذّت قوة الطوارئ الخاصة بمحافظة جدة بمشاركة قوة الطوارئ الخاصة بالعاصمة المقدسة والطائف ومركز التدريب التخصصي بمنطقة مكةالمكرمة مساء أمس الاول فرضية التمرين المشترك "صولة الحق رقم 5"، وذلك برعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، وبحضور معالي مدير الأمن العام الفريق أول سعيد بن عبدالله القحطاني. وفور وصول معاليه مقر الحفل كان في استقباله قائد قوات الطوارئ الخاصة اللواء ركن خالد بن قرار الحربي وقائد قوة الطوارئ الخاصة بمحافظة جدة العقيد ركن محمد بن عبيد العصيمي وكبار ضباط الأمن العام. بعد ذلك عزف السلام الملكي ثم توجه الجميع إلى مقر الفرضية الأولى وسط البحر وهي عبارة عن ورود معلومات عن وجود متفجرات داخل البحر، قام مجموعة من الإرهابيين بوضعها ليتم على الفور إرسال القوات التابعة "لصولة الحق 5" حيث قاموا بالنزول إلى البحر والقبض على أحد أصحاب الفكر الضال وإصابة الآخر وإبطال المتفجرات والفرضية تهدف إلى تعليم فنون القتال داخل عمق البحر، كما شهدت فرضية البحر مناورة وإظهار مدى قدرة رجل الأمن في قوات الطوارئ في العمل تحت جميع الظروف.أما الفرضية الثانية فهي عبارة عن وجود قارب وضع كمينا للقوات وتخطى الحدود المسموح فيها وجرى تفجيره. بعدها توجه الجميع إلى مقر الحفل الذي بدأ بالقرآن الكريم، ثم ألقى قائد قوات الطوارئ الخاصة اللواء ركن خالد بن قرار الحربي كلمة قال فيها: "إن هذه التجربة تعتبر الرابعة لتدريب القوات والتي سوف تتزامن مع انتقالنا إلى موسم الحج"، مشيرا إلى أنها تعد استمرارا لتمارين القوات للتأكد من جاهزيتها في جميع المناطق، وكذلك للقيام بواجباتها الأمنية والتنظيمية لحفظ الأمن وخدمة ضيوف الرحمن. وأضاف اللواء الحربي: "إن عموم القوات أصبح لديهم الخبرة الكاملة في الأعمال والمهام الأمنية التي اكتسبها من هذه التمارين ومن الدورات عموما خلاف خبرتهم المكتسبة أثناء المهام". بعد ذلك بدأت الفرضيات الميدانية التي شهدت عدداً من فنون الدفاع عن النفس والتضحية والفداء لهذا الوطن الغالي، حيث كانت هذه الفرضيات على أرض الميدان وبدأت في إظهار قدرات رجال القوات وإجادتهم لفنون القتال والدفاع عن النفس. وكانت الفرضية الأولى عبارة عن وجود دورية تفتيشية في أحد المواقع، وأثناء قيامها بعملها قام شابان يستقلان دراجة نارية برمي رجال الأمن بالحجارة، وجرى ضبطهما من قبل رجال الأمن، وكانت الفرضية الثانية عبارة عن وجود مجموعة من الشباب يقومون ببعض التصرفات غير الأخلاقية وأثناء مرور الدورية الأمنية قاموا برميها بالحجارة والتهجّم عليها لتتوقف الدورية ويترجل منها رجلا الأمن ويقوم أحد الشباب بالهجوم على أحد رجال الأمن بعد أن حاولوا تهدئتهم دون جدوى ليتعامل معه أحد رجال الأمن بالمثل وإظهار فنون الدفاع عن النفس وضبطه، وشهدت هذه الفرضية استخدام الشباب لآلات حادّة ضد رجال الأمن. بعدها بدأت الفرضية الثالثة وهي عبارة عن عملية شغب يقوم رجال الأمن بالتدخل وإنهاء العملية، ومن ثم بدأت الفرضية الرابعة التي كانت عبارة عن ملاحقة مركبتين يستقلها مطلوبون أمنيًّاً تم إيقافهم وضبطهم بينما فر اثنان منهم وتحصنا داخل أحد المباني السكنية ليتم تطويق الموقع وتوجيه النداء لهم بتسليم أنفسهما ولكن دون جدوى ليتم اقتحام المبنى وإنزال رجال القوات عن طريق طائرات على أسطحه بينما قامت الفرق الأرضية بالهجوم الأرضي وضبط الإرهابيين.