عبر عدد من المعتمرين من جنسيات مختلفة عن مشاعرهم وهم يقضون الايام الاولى من شهر رمضان المبارك في طيبة الطيبة بعيداً عن الاهل والابناء والوطن وأوضح من التقيناهم عن سرورهم وعن ما يعايشونه من اجواء روحانية سواء بالصيام أو الصلاة أو التراويح في المسجد النبوي الشريف وبجوار المصطفى صلى الله عليه وسلم وتحدثوا لنا وبعضهم غلبته احاسيسه ومشاعره ولا يكاد يحبس دموعه من ما يجده من حلاوة الصيام في هذه البقعة الطاهرة . عبدالشكور عبد الحق تركي من مدينة بورصا التركية 48 سنة يقول : الحمد لله ان وفقني الله لأداء العمرة أول أيام شهر رمضان المبارك في المدينةالمنورة ..نعم لقد خططت لهذا وحصلت عليه بعد جهد واشكر الله على هذه النعمة والصيام ولو لبضعة أيام في المدينةالمنورة لا يعادله شيء ولا يقدر بثمن ان روحانية الصيام والعبادة هنا بجوار خلق الله المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام تنسيك الاهل والوطن واتمنى ان اقضي بقية حياتي هنا حيث للصوم طعم وروحانية غير التي اجدها عند اهلي في تركيا فهنا اجد نفسي اكثر خشوعاً وارتياحاً نفسياً لا اعرف كيف اعبر عنه سوى بالحمد والثناء والشكر لله رب العالمين ولقد شد انتباهي موائد الطعام الكثيرة في الحرم النبوي والساحات المحيطة به التي يتجمع عليها الصائمون ولله الحمد . بشير عثمان الصالح سوداني من أم درمان رجل أعمال 55 سنة قدم مع زوجته أم محمد إلى المملكة قبل عشرة أيام مع أحد الشركات المنظمة للعمرة يقول الصالح : من البداية كان الاتفاق ان نمضي بعد أداء العمرة عدة أيام في المدينة فعلاً- المنورة المباركة وعن شعوره قال انه وزوجته ام محمد اكثر من سعداء لأن هذه المناسبة الكريمة في هذه الايام المباركة في الشهر الفضيل والصيام في المدينةالمنورة شيء يصعب على الانسان التحدث عنه والتعبير عنه بصراحة ويضيف : وفي الروضة الشريفة المباركة يسودك الخشوع اكثر من اي مكان في العالم كما تجد لذة الصوم وبصراحة غير كل البلاد ولقد اعجبني جداً التراحم بين المصلين في المسجد النبوي الشريف وموائد الافطار والكل يتسابق لفعل الخير وهذه صفات المؤمنين الحقيقية اسأل الله ان يوفقني كل عام للحضور بل هنا في هذا الشهر بالتحديد . نعمت الله مرزوق مصرية 62 عاماً من مرسى مطروح تقول انها قدمت للعمرة وزيارة المدينةالمنورة مع ابنها الكبير محمد وللتشرف بالسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم . تقول انها غير مصدقة انها الان في هذا المكان الطاهر وفي هذه الايام المباركة وان دموعها هي الشيء الوحيد الذي تستطيع ان تعبر به عن الفرحة كل ما دخلت المسجد النبوي الشريف واضافت : لقد كنت اتمنى طوال عمري ان اصوم بضعة ايام في المدينةالمنورة والحمد لله استجاب لدعائي وانني معجبة جداً بهذه التوسعة الكبيرة للمسجد النبوي الشريف واعجبني كذلك ان كل ما يحيط بك هنا يشعرك بقوة الاسلام وروحانيته لا استطيع ان اصفها سوى بالشكر لرب العالمين والسلام . الدكتور برهان تيسر سوري 53 عاماً طبيب عام يقول : قدمنا للعمرة انا وزوجتي ام فريد مع مجموعة من المعتمرين السوريين . وقد سبق لي الحج قبل 15 عاماً ولكني وجدت كل شيء هنا مختلف وسعدت جداً بهذه الخدمات المتنوعة التي تقدم للمسلمين في هذه البلاد المقدسة وسعدت اكثر وانا ارى هذه الجموع الغفيرة التي تملأ اروقة المسجد النبوي الشريف والساحات المحيطة به وكأننا في الحج سعدت وانا ارى اخواني المسلمين في بلاد الخير والعطاء السعودية وهم يتسابقون على خدمة الصائمين وتقديم وجبات الافطار مجاناً في المنطقة المركزية التي يقع فيها المسجد النبوي الشريف سعادتنا لا توصف والروحانية التي نعيشها انستنا الاهل والوطن اتمنى ان تسمح لنا الظروف ونقضي شهر رمضان كاملاً هنا ونسأل الله العلي القدير في هذه الايام المباركة ان يوفق الامة الاسلامية لما يحب ويرضى . معيوش بن صلاح جزائري مقيم في فرنسا يقول لقد وجدت نفسي هنا فعلاً الروحانية والراحة النفسية والسعادة التي لا حدود لها وانا اتنقل بين أطهر بقعتين في العالم بين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة لقد من الله سبحانه وتعالى عليّ بان سهل لي اداء العمرة والزيارة في هذه الايام المباركة ولقد شد انتباهي العديد من الامور هنا الموائد الرمضانية للافطار التي توضع في المسجد النبوي الشريف في الساحات المحيطة به طعام الافطار للصائم الذي يجتمع بدون تحديد اشخاص مختلفين من دول اسلامية عديدة تجد بينهم العامل البسيط ورجل الاعمال والطبيب الكل يتناول هنا طعام الافطار الرمضاني حتى يكسب الاجر الاكبر ويصلي صلاة المغرب والعشاء في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم تحية تقدير واعجاب للحكومة السعودية على هذا الجهد الذي بذل في تهيئة الحرمين الشريفين للمصلين . علي طارق الصفاقص من تونس موظف متقاعد نحمد الله دائماً ونشكره على ان وفقني لان اكن في هذا الشهر المبارك هنا في طيبة الطيبة واتشرف بالسلام على خير خلق الله سيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصلي في المسجد النبوي الشريف والاشياء التي لفتت نظري بشدة هي كثرة جموع المصلين في المسجد النبوي الشريف والاعداد خارجه التي وصلت الى الساحات الكبيرة في المسجد النبوي الشريف أعجبني مستوى الخدمات التي داخل هذه البقعة الطاهرة اعجبني تراحم الناس هنا وتقديم الافطار رأيت العديد من الاشخاص كل واحد يقوم مع مجموعة بتجهيز موائد طعام الافطار لكسب الاجر وهذه صفة حسنة جداً واتمنى من الله ان يوفق كل مسلم في اي مكان في العالم ان يقضي عدة ايام من رمضان في هذه البلاد المقدسة حتى يشعر بروحانية الصيام والخشوع في العبادة .