لا تنجح الفتاة في أعمال كثيرة ويكون للشاب النصيب الأكبر بها كالقضاء والقيادة والترميم والبناء، ولكن هناك أعمال ومهن أخرى اخترقت بها الفتيات صفوف العمل فنجحت في ميادين عديدة وحققت إنجازات لم تتوقع هي نفسها أنها ستطبع اسمها فيها. ولكن رغم بعض الاستثناءات يبقى أن النساء يبرعن في مهن أكثر من أخرى نظراً لعاطفيتهن وتطلّعاتهن. فقد اقترن اسم الفتيات دائماً بالإعلام حيث نجد أغلبهن يتمنى دخول كلية الإعلام والعمل في هذا المجال بفضل الإطلالة التي تتمتع بها الفتاة عموماً والعربية خصوصاً اجتذبتها الأضواء فبرعت أمام الكاميرا ووراء المايكروفون في الإذاعات، وأصبح اسمها مقروناً في عالم الإعلام في شتّى حقوله، وأيضاً لأنها تتمنى أن تجد حب الناس وإعجابهم وأن تمتلك الشهرة. كما تبرع الفتيات أيضاً في قطاع التدريس بشكل عام أولاً لأنها تحبه إذ تجد فيه رسالة تؤديها ومهنة تناسبها خاصة بعد الزواج وعندما يكون لديها أولاد، كما يرتاح التلامذة للفتيات لأنهن يشبهن أمهاتهن ولأن المدرسة تتعاطف مع التلميذ أكثر ما ينجح به المدرس. كما أن التمريض من أهم المهن التي تحبها الفتاة وتبرع فيه أكثر من الرجال حيث إن ابتسامة المرأة وصبرها من العوامل الأساسية التي تدعم المريض وتجعلها تبرع في هذه المهنة بنظر الرأي العام، كما أن العاطفة والحنان لديها تجعلها قادرة على أداء عملها والاهتمام بالمرضى ومساعدتهم على الشفاء. تبرع الفتيات أيضاً في مجال التجميل لأنها محط الأنظار في كل مناسبة واحتفال، وقد اتخذ جمال المرأة من اهتماماتها حيزاً كبيراً وجعلها تهتم بآخر صيحات التجميل والتزيين وتبرع في نقل خبرتها إلى الأخريات، كما أنها تكون قادرة على التعامل معهن، فضلاً عن أن أغلب النساء تخجل من التعامل مع خبراء تجميل من الذكور. وأيضاً كون المرأة بطبعها كائنا حساسا يتفهم مشكلات البشر ويتعاطف معها وأقل قسوة من الرجل؛ فهي تبرع في منصب إدارة شئون الموظفين وتتقدم فيه مع الوقت.