افتتح صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة أمس ملتقى عمدة الحي الذي تنظمه إمارة منطقة مكةالمكرمة ,وذلك بقاعة الملك عبدالعزيز بجامعة أم القرى . وبدأت أعمال الملتقى بتلاوة آيات من القرآن الكريم ، ثم ألقى مدير عام الحقوق العامة في إمارة منطقة مكةالمكرمة عبد الله آل قراش كلمة اللجنة المنظمة تناول خلالها دور العمدة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود - رحمة الله - إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - ، داعياً أفراد المجتمع إلى التعاون مع عمد الأحياء لتوفير أقصى درجات الخدمة للمواطنين وقاصدي بيت الله الحرام . بعد ذلك ألقى عمدة جبل النور بمكةالمكرمة مطر الصليمى كلمة العمد عبر فيها عن شكرهم وتقديرهم لسمو الأمير خالد الفيصل لرعايته الملتقى الذي يعد دعما لمسيرة عمداء الأحياء ليواصلوا البذل والعطاء لمواكبة منظومة البناء والتطوير والتحسين الذي تشهده المملكة في جميع المجالات . ثم شاهد سموه والحضور فيلماً وثائقياً يتحدث عن دور العمدة ، كما شاهد عرضاً مسرحياً حول دور العمدة . عقب ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل كلمة عبر فيها عن سعادته لحضور الملتقى ، داعيا الله أن يوفق الجميع للوصول للتوصيات التي يتطلع إليها الجميع لإكمال المسيرة في تفعيل دور العمدة في الحي ، مبينا أن المسؤولية تقع على عاتق الإمارة ,لافتا الانتباه إلى توجيهات وتوصيات ولاة الأمر في تقديم الخدمة اللازمة لمواطني المنطقة . وبين سمو أمير منطقة مكةالمكرمة أن الخدمة تعنى جميع أنواع متطلبات واحتياجات المواطن كيفما كانت وأينما كانت ، موضحاً أن إمارة المنطقة لاتعنى فقط بمسؤولية الأمن وإنما تتخطى ذلك إلى مسؤولية التنمية . وقال سموه :" نسمع دائماً لانتقادات توجه إلى الأنظمة وللوائح ولكننا لانسمع أبداً انتقادات في تفعيل هذه الأنظمة وهذه اللوائح , نسمع بطلب تغيير الأنظمة ولكننا لانسمع بطلب تطوير الأنظمة ، والتغيير في حد ذاته لايصل بنا إلى الغاية المطلوبة وإنما التفعيل والتطوير هو الوسيلة الآمنة والوسيلة الحكيمة لنقل الحياة إلى مستوى أحسن وأرفع وفى مستوى كرامة الإنسان التي نريد الوصول مواطن هذه المملكة إليها إن شاء الله". ولفت الانتباه إلى أنه جرى إعادة هيكلة الإمارة ،وأن هناك إدارة حديثة في الحقوق لمتابعة تنفيذ الأحكام التي لم تنفذ ,مؤكدا تفعيل دور مجلس المنطقة في متابعة المشروعات وتفعيله في المحافظة ، وتفعيل دور الإمارة في كل مناحي الحياة بمنطقة مكةالمكرمة . وأضاف سمو أمير منطقة مكةالمكرمة : " إن تهميش دور العمدة خطأ يجب أن يصحح لأن دور العمدة دور أساسي في التنمية والأمن "، مشيراً إلى أن الملتقى بداية وانطلاقة لتفعيل وتحسين هذا الدور, مخاطبا سموه العمد بالمنطقة قائلاً : " أرجو أن تتأكدوا أنني أعد كل واحد منكم زميل لي بهذه المنطقة ، وأنتم زملائي وأعتز بزمالتكم وسأعمل معكم وأضع يدي بيدكم لتنفيذ مشروعات الدولة الأمنية والاقتصادية والاجتماعية" . وفى نهاية الحفل كرم سموه الجهات الداعمة للملتقى ، وتسلم هدية تذكارية بهذه المناسبة . على صعيد آخر رعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة أمس حفل تخريج الدفعة الثامنة من طلاب كليات جامعة الطائف وذلك بقاعة المحاضرات الكبرى بالجامعة. وبدئ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم , ثم ألقى معالي مدير جامعة الطائف الدكتور عبدالعزيز بن عبدالاله باناجه كلمة رحب فيها بسموه , منوها بالدعم الذي يحظى به التعليم العالي في المملكة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله . وأبان أن عدد الخريجين هذا العام بلغ أكثر من " 5000 " طالب وطالبة من مختلف الكليات التي تضمها الجامعة , مستعرضا ما تحقق للجامعة من إنجازات في مختلف المجالات ومنها تحقيق الجامعة للمرتبة الخامسة في مجال النشر العلمي المحكم وحصولها على مراكز متقدمة في المجالات الأخرى, مهنئا الخريجين , حاثهم على بذل المزيد من الجهد . بعد ذلك ألقى الطالب يوسف بن مسلم القرشى كلمة الخريجين ثمن فيها رعاية سمو الأمير خالد الفيصل للحفل . عقب ذلك أدى الخريجون من كلية الطب القسم . ثم سلم سموه الطلاب المتفوقين من الكليات المختلفة الدروع الخاصة بهم , كما تسلم سموه هدية تذكارية بهذه المناسبة من معالي مدير الجامعة. حضر الحفل معالي محافظ الطائف فهد بن عبدالعزيز بن معمر وعدد من المسئولين ووكلاء وعمداء كليات الجامعة. من جهة أخرى رعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة أمس حفل افتتاح كرسي النظام بجامعة الطائف الذي يستهدف التثقيف والتوعية وتقييم الأنظمة واقتراح الحلول لمعالجة الالتزام بها وأطلق عليه " كرسي الأمير خالد الفيصل للالتزام بالنظام واحترامه" وذلك بمقر الجامعة. وبدئ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم , ثم ألقى وكيل جامعة الطائف للإبداع والتنمية الدكتور جريدي المنصوري كلمة نوه فيها بما يوليه سمو الأمير خالد الفيصل من اهتمام للانضباط واحترام النظام والإخلاص في تنفيذ اللوائح والأنظمة والتأكيد على ذلك. بعد ذلك ألقى معالي مدير جامعة الطائف الدكتور عبدالاله بن عبدالعزيز باناجه كلمة أوضح فيها أن برامج الدراسات العلمية بالجامعة تسعى للارتقاء بالوطن للوصول إلى مجتمع المعرفة , مبيناً أن الدراسات والأبحاث التي تقوم بها الكراسي العلمية تتمثل في معالجة المشاكل وإيجاد الحلول , إلى جانب نشر الوعي وتغيير السلوك والتثقيف. وعد كرسي " الأمير خالد الفيصل للالتزام بالنظام واحترامه " من البرامج النوعية المميزة لحث المجتمع على الانضباط من خلال الندوات والمحاضرات ووسائل الإعلام , مشيراً إلى أن الأبحاث تتجه لتقييم الأنظمة التي تحكم حياة المجتمع وسلوكه ، لمعرفة مواطن القوة ودعمها ،ومعرفة مواطن الضعف ومعالجتها ،والنظر في تطويرها بما يتناسب مع المرحلة وظروف الحياة الجديدة . وأفاد أن برامج عمل الكرسي تتضمن العديد من الفعاليات من أهمها الندوات والمحاضرات وبرامج التوعية الإعلامية والمؤتمرات العلمية وورش العمل والبرامج التدريبية التي ترفع مقدرة الفرد على فهم النظام وتنمية التفاعل معه والدراسات الاستشرافية والأبحاث التحليلية لواقع الأنظمة وظواهر عدم الالتزام بها إلى جانب الأسباب والأساليب وسائل العلاج والشراكة المجتمعية مع مختلف قطاعات المجتمع بهدف بناء الإنسان ودعم وتطوير وتحسين النظم في ضوء التنمية المستدامة . بعد ذلك ألقى سمو الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز كلمة أوضح فيها أن الأمم تقاس حضارتها بمدى احترام أهلها لنظامها , وقال سموه :" إنه لا يمكن للإنسان أن يحترم نفسه ويحترمه الآخرون إلا إذا احترم نظام بلاده ", مضيفا :" ولكن كيف يكون الاحترام ، وكيف تكون التوعية ، وإفشاء هذا السلوك في المجتمع ، إن احترام النظام والالتزام به لا يكون بالقوة أو بفرض العقوبات الصارمة فقط ، ولكن بانتشار الوعي والارتقاء بالسلوك وبالأخلاقيات ، فالإسلام علمنا أن القيم الإسلامية ترتكز على الأخلاقيات " , مستدلا سموه بوصف الله تعالى لرسوله بأنه صاحب خلق عظيم . وأشار سموه إلى أن الأخلاق مرتبط بالسلوكيات وبالتعامل ,مبينا أن هذا السلوك الاجتماعي في احترام النظام هو المعيار والمقياس لمدى حضارة الأمم والشعوب , مؤكدا أننا أحرى من غيرنا بأن نضرب بالمثل في السلوكيات والأخلاق لأننا ندين بالإسلام ولا يمكن للمسلم أن يكون بدون أخلاق. وعبر سموه عن شكره لجامعة الطائف على تبني هذا المشروع ولممول مشروع الكرسي مسعد بن سمار ,متمنيا أن لا يقتصر هذا العمل داخل الجامعة فقط بل يتاح للمجتمع المشاركة فيه لتعم الفائدة. إثر ذلك وقع عقد تمويل الكرسي من قبل معالي مدير جامعة الطائف والممول مسعد بن سمار.