لا أقول إن من حق خادم الحرمين الشريفين و ولي عهده توجيه كلمة قوية للمواطنين بمناسبة رمضان زادت عمّا اعتاداه رمضانياً بمكاشفة صريحة بعدم السماح بانزلاق الوطن للتحزبات، ليس من حقهما ذلك فحسب، بل من أوجب واجباتهما اليوم. أوطان العرب في متاهات. وشعوبُهم يُضلّلها إعلام هنا وهناك، وثوراتُهم تثبت يومياً أنها أحلّتْ كوارث محلَّ استبداد حتى باتت شعوبُها تتمنى ليلةَ أمنٍ من قذافي أو سطوةَ قوةٍ من صدام أو هدوءَ حالٍ من مبارك..إلخ. وساذجٌ من يظن السعودية غير مستهدفة. بل هي رأس المستهدفين وقلبُ الأمة الذي لن يهنأ للأعداء بالٌ حتى يُقوّضوه لإذلال أمةِ الإسلام وطعنِها في مقتل. فهل يقبل الشعب بعد عيانِه لِمآلاتِ الثورات ودسائس الأعداء أن تسكت قياداته عن المصارحة؟.لو سكتت لكان تضييعاً..و هي لم تكن يوماً كذلك..ولن تكون بعون الله. Twitter:@mmshibani