لا ينبغي أن نَمَلَّ من (التحذير) أن أي (صفقة) تُمكّنُ (النظام السوري) من البقاء في السلطة ستكون أحد أبرزِ أسافينِ تقويضِ أنظمةِ المنطقة واستقرارها. وصل الجميع داخل سوريا وخارجها،شعباً وحكوماتٍ وأنظمةً، إلى نقطة (اللا عودة). ومهما خفض اليومَ نظامُ بشار رأسه للعاصفة فهو أحقد من بعير، ولن يكون أرحم بالآخرين من بني جلدته. سيُمارس بعد هدوء أوضاعه أبشع أنواع الابتزاز الحكومي والشخصي والجنائي والفضائحي لإذلال من يعتبرهم اليوم أعداءه ما لم يُكفّروا عن صحيفةِ مواجهتِهِم له بما لا ينتهي سداده إلى الموت. وسيُعاضده (النظام الإيراني) الوالغِ في كل ممارساته ليصبح النظامان (ثُنائياً متلازماً) لا حدود لأطماعه وضغوطه وابتزازاته. إسقاط نظام دمشق (حياةٌ أو موت) ليس للشعب السوري وحده..بل لشعوب المنطقة المجاورة. أما العودة للوراء..فتعني (الانتحار). Twitter:@mmshibani