لو لم يستخلص الحكام و الشعوب من فوز (مرسي) برئاسة مصر إلّا فائدتين لَكَفتْهُما، فهو ليس مرشح (العسكر) و لا غير (الإخوان) من الثوار. الأولى :(الواقعيّة). لم يكن تعويلُ مؤسسة الحكم الحالي على (شفيق) صائباً. غَلَبَ فيه (الاعتداد) بالقوة و السلطة. فلا (واقعية) في ابتغاء صوت الشعب لمرشحٍ (اختاره) مبارك كآخر رئيسِ وزراءٍ له ضد الثورة. و لو ارتضى الثوار أي مرشحٍ عسكريٍ آخر من أبطال الإطاحة بمبارك، لَكان أَخْيَر مما آلَتْ إليه المواجهاتُ المتبادلة أو ما قد يحدث مستقبلاً من تحديات..غابتْ (الواقعية) عن السلطة و عن الثوار. الثانية :(التوقيت). جاء قرار المحكمة حلَّ (مجلس الشعب) قبل 48 ساعة من تصويت الجولة الثانية إنذاراً بأنه لم يعد هناك وقت حتى للمختلفين مع (الإخوان) سوى التصويت (لمرسي) كآخر آمال (الثورة) بوجه (الفلول)، بمبدأ (لا حبّاً في عليٍ بل بُغضاً لمعاوية). فائدتان يمكن أن تقلبا أيَّ قرارٍ لعكسه :(الواقعية)..و (التوقيت). Twitter:@mmshibani