اللحظة الفارقة عندما ارتدت هيلسي تصميماتها وعززت مكانتها العالمية للثقافة المحلية تأثير على تصاميمها وتطلعاتها لمستقبل صناعة الموضة تُعد المصممة السعودية نورا سليمان واحدة من أبرز الأسماء التي استطاعت الانتقال بإبداعاتها من الرياض إلى ساحات الموضة العالمية، حيث تمزج بين التراث السعودي الأصيل وأحدث خطوط الموضة. بدأت نورا مسيرتها بشغف عميق تجاه التصميم، ونجحت في تحقيق قفزات نوعية في مجال الأزياء بفضل إصرارها على تقديم قطع تعبر عن هويتها الثقافية، مما جعلها محط أنظار عشاق الموضة والمشاهير حول العالم. استطاعت من خلال تصاميمها المبتكرة أن تجعل من اسمها رمزاً للأناقة السعودية المعاصرة، حيث ظهرت تصاميمها في مناسبات دولية وأزياء النجوم. كان أسبوع الأزياء في الرياض بوابة لتحقيق طموحات نورا، إذ أتاح لها عرض تصاميمها على جمهور واسع محلياً ودولياً، مما يعكس رؤية المملكة في دعم المصممين السعوديين وتقديمهم للعالم كجزء من رؤية 2030. وترى نورا أن أسبوع الأزياء في الرياض يشكل منصة فريدة تُبرز مزيجاً من الأصالة والحداثة، وتطمح لأن يسهم في نقل الهوية الثقافية السعودية إلى الساحة العالمية. نورا سليمان ليست فقط مصممة أزياء، بل هي سفيرة للتراث السعودي تعبر من خلال تصاميمها عن عمق ثقافة المملكة وإبداعها المتجدد. بدايات الشغف نشأت نورا سليمان في عائلة فنية تهتم بالإبداع، واكتشفت موهبتها في التصميم منذ الطفولة عندما صنعت أول فستان زفاف وهي في الثانية عشرة من عمرها. بعد إنهاء الدراسة الثانوية، قررت عدم السير في الطريق التقليدي، فالتحقت بمعهد المهارات والفنون بالرياض وعملت في بوتيك حيث كانت تنسق إطلالات الزبائن. حينها أدركت حبها للأقمشة والخياطة، فافتتحت استوديو صغيراً في منزلها، ليصبح هذا الاستوديو نقطة انطلاق لعلامتها التجارية. بزوغ علامة «نورا سليمان» خطوات نورا نحو تأسيس علامتها بدأت بتصميم فستان خاص لحفل زفاف إحدى صديقاتها. لم تجد فستاناً يناسب ذوقها وسعرها، فقررت أن تصممه بنفسها، لتبدأ في رسم وتنفيذ فستانها الخاص في استوديو منزلها. كانت هذه اللحظة التي أكدت شغفها الكبير، فقررت إطلاق علامتها التجارية باسمها، واستهلت رحلتها في عالم الأزياء بتصاميم تدمج الحداثة والهوية الثقافية. تحديات المجموعة الأولى لم تكن خطواتها الأولى سهلة، فكانت تبحث عن الأقمشة الراقية وتستورد بعضها من أوروبا. وفي عام 2020، أطلقت أول مجموعة رسمية لها في عرض أزياء كبير، تضمن تصاميم تتنوع بين العبايات والفساتين والسترات بتفاصيل مستوحاة من التراث السعودي، ومزجت بين الكلاسيكية والتفاصيل الهندسية بلمسات فخمة، مما أضفى على تصاميمها جاذبية لافتة جعلتها محط أنظار عشاق الموضة. العبور إلى هوليوود جاءت نقطة التحول حين لفت أحد تصميمات نورا سليمان انتباه المصمم العالمي لوروتش، الذي اختار فستانها لتظهر به النجمة الأمريكية هيلسي. أثبتت هذه اللحظة مكانة نورا كمصممة سعودية عالمية، حيث يُعد لوروتش مسؤولاً عن إطلالات نجمات شهيرات مثل زندايا وسيلين ديون، مما جعل هذا الاختيار انطلاقة جديدة للعلامة التجارية. نجاحات دولية شاركت نورا في العديد من المعارض العالمية، مثل معرض «100 براند سعودي»، حيث جسدت مزيجاً فريداً يجمع بين التراث السعودي والأناقة العصرية، مما عزز من مكانتها الدولية. وعلى الرغم من أن مقر علامتها الرئيسي في الرياض، إلا أن نورا تستهدف السوق العالمية، وحققت تصاميمها مبيعات عالية في الإمارات، البحرين، وسويسرا، حيث أصبحت علامة «نورا سليمان» مرادفاً للجودة والتميز. بتصاميمها الراقية التي تتحدث لغة الأصالة والجمال، تمثل نورا سليمان رمزاً للمرأة السعودية التي تتطلع إلى تحقيق طموحاتها على الساحة العالمية، لتصبح تصاميمها سفيرة للتراث السعودي بأسلوب معاصر. تأثير التراث على التصاميم تؤكد المصممة السعودية نورا سليمان أن تصاميم الأزياء المستقبلية في السعودية ستتأثر بعمق بالثقافة المحلية والتراث، ما يخلق أسلوباً مميزاً يمزج بين الأصالة والحداثة. تقول نورا إن تصاميمها مستوحاة من ذكريات خاصة وجوانب من التراث السعودي، ما يجعلها ذات صلة بجمهور اليوم، إذ تسعى لإحياء التقاليد بلمسة معاصرة، كما يظهر في مجموعتها «8 مساءً»، التي تستلهم من أجواء مدينة الرياض وتبرز توازن الحشمة مع الحداثة. وترى سليمان أن أسبوع الأزياء في الرياض يحقق مكانة مرموقة بين أسابيع الموضة العالمية، حيث لاقت نسخته الافتتاحية اهتماماً واسعاً، مما يعزز التوقعات العالية للنسخ القادمة. وتضيف أن السعودية تتقدم بخطى واثقة نحو مكانة عالمية في مجال الموضة، ما يعكس طموح المملكة لتكون محوراً للابتكار والفخامة، وأن أسبوع الرياض للأزياء يعد منصة مهمة للمصممين السعوديين لعرض أعمالهم على الساحة الدولية. الأصالة والحداثة وتشير سليمان إلى أن أسبوع الأزياء في الرياض سيقدم لمشهد الموضة العالمي رؤى جديدة تتوازن فيها الحداثة مع الجذور الثقافية السعودية والشرق أوسطية. كما ترى أن هذا الحدث يتيح للمصممين الناشئين من المنطقة فرصة التألق وتقديم تصاميمهم، التي تعكس غنى التراث وابتكارات جمالية فريدة، للجمهور الدولي، مما يساهم في وضع بصمة سعودية فريدة في عالم الموضة الفاخرة. كما أكدت المصممة نورا سليمان أن أسبوع الأزياء في الرياض يرسّخ مكانة المملكة في عالم الموضة عبر عوامل ثقافية تميزه عن أسابيع الموضة العالمية. توضح سليمان أن السعودية تمتلك تراثًا عريقًا يتجلى بوضوح في التصاميم، حيث تعكس الأزياء مزيجًا من الأصالة والقيم المجتمعية مع لمسات الحداثة، مما يعطي انطباعًا فريدًا يجذب الاهتمام الدولي. تأثير رؤية 2030 وأشارت سليمان إلى الدعم الحكومي الكبير الذي ينعكس من خلال رؤية السعودية 2030، التي تسهم في تعزيز القطاعات الثقافية والإبداعية، وتلفت النظر إلى أن هذا الدعم يحّول الرياض إلى مركز للأزياء على مستوى العالم، كما أن المصممين السعوديين يجمعون بين التقاليد والاتجاهات الحديثة، ما يخلق تجربة فريدة تجذب ذوي الأذواق المتنوعة محليًا ودوليًا. وعن مستقبل علامة «صنع في السعودية»، أشارت سليمان إلى أن هذه العلامة تبرز أهمية المنتج المحلي وتدعم المصممين السعوديين في تقديم تصاميم تجسد هويتهم وثقافتهم. وتؤكد سليمان أن التغلب على التحديات يكون من خلال التركيز على الجودة والابتكار، إضافة إلى أهمية تطوير المهارات المحلية عبر التعليم المهني والتدريب، والتعاون مع المصممين الشباب لبناء قاعدة متينة من المواهب في الصناعة. رسالة ثقافية وترى سليمان أن ذائقة المستهلكين السعوديين بدأت تتجه نحو تقدير التصاميم التي تعبر عن هويتهم الثقافية، وتتوقع أن يشجع أسبوع الأزياء في الرياض المصممين على تقديم إبداعات جديدة تسهم في تعزيز الأصالة والابتكار. كما تأمل في أن تشهد العروض المقبلة تركيزًا أكبر على الابتكار باستخدام المواد المستدامة وتوظيف التكنولوجيا لتقديم تجربة فريدة تفاعلية، كتقنيات الواقع المعزز التي تسمح للجمهور بالتفاعل المباشر مع التصاميم. وتقول سليمان إنها تعتمد على معايير دقيقة في تقديم عروضها، حيث تحرص على تجسيد الهوية الثقافية السعودية من خلال تصاميم تعبّر عن التراث المحلي وتستعين بالمواد المستدامة، كما تتعاون مع المواهب والفنانين المحليين، وتدمج عناصر فنية سعودية كالموسيقى لتعكس أصالة التراث. تعتبر سليمان أن هذه المعايير تسهم في إيصال رسالة ثقافية قوية، وتعزز من قيمة «صنع في السعودية» كرمز للفخر والإبداع الوطني. إحدى تصميمات نورا