تزايدت في السنوات الأخيرة الرغبة في إجراء عمليات التجميل، حيث أصبح العديد من الأفراد، من مختلف الفئات العمرية، يسعون للحصول على مظهر مثالي يتماشى مع المعايير الاجتماعية السائدة. لكن وراء هذا الاتجاه، تكمن مخاطر صحية جسيمة، كما أشار الرئيس التنفيذي لمستشفى الملك خالد الجامعي للعيون في مقابلة تلفزيونية حديثة. فقد نبه إلى أن هناك حالات مأساوية ناجمة عن عمليات تجميل أجراها أشخاص غير متخصصين، مما أدى إلى مضاعفات صحية خطيرة. وفقًا للتصريحات الطبية، تم تسجيل خمس حالات حادة استدعت دخول المستشفى، فقدت فيها اثنتان من هؤلاء المرضى بصرهن، ومن بينهن حالة عروس كانت تنتظر بفارغ الصبر يوم زفافها. هذه الحوادث المؤلمة تسلط الضوء على أهمية اختيار جراحين مؤهلين وذوي خبرة، حيث أن الأخطاء الطبية قد تؤدي إلى عواقب خطيرة يصعب علاجها أو تداركها. تتطلب عمليات التجميل تقييمًا دقيقًا ومشورة متخصصة، ويجب أن يدرك الأفراد أن الضغوط الاجتماعية ورغبتهم في تحقيق مظهر مثالي قد تدفعهم إلى اتخاذ قرارات متهورة، قد تضر بصحتهم أو حتى بحياتهم. لذا، يتعين أن يكون هناك وعي أكبر بين الشباب والمجتمع بخصوص المخاطر المحتملة المرتبطة بعمليات التجميل. من المهم أن يفكر الأفراد جيدًا قبل اتخاذ قرار بإجراء أي عملية تجميل، وأن يجمعوا معلومات وافية حول المخاطر والفوائد، مع ضرورة التأكد من اختيار الأطباء المتخصصين والمعتمدين. إن الجمال الحقيقي لا ينبع فقط من المظهر الخارجي، بل يرتبط أيضًا بالصحة والثقة بالنفس، مما يتطلب وعياً عميقاً تجاه العواقب المحتملة لهذه العمليات.