نقول ضمن اقوالنا و امثالنا.."في الحركة بركة"، و لكننا نتوقف عن تلك المقولة..و نبقى في الغالب الأعم ..قعوداً في قعود. يأتي نمط حياتنا في جلوس شبه خامل، و معه اعتماد شبه كامل على المستخدَمين والمستخدَمات لنقل او لتقديم -أو حتى تقريب- كل شيئ. و صارت حركاتنا معتمدة على المصاعد في أبنية العمل و عمائر السكن، حتى حينما تكون الشقة او المكتب في الدور الأول او الثاني!؛ بل و حتى في المجمعات التجاري (حتى ليكاد ينسى الواحد منا أن فيها سلالم/ درج عادية.)و هل من تعليق على الجلسات الطوال أمام التلفاز.. حيث يأتي الاهتمام ب"الرياضة" في شكل مشاهدتها، و حين تكون رياضتنا مركّزة في تحريك اصابعنا بالضغط على ازارير اختيار المحطات؛ و خلال المتواصل و المتنافس من البرامج! اما رياضة المشي..فهي تخصّ الأقليلة، و ربما كانت عند المتأثرين بما شاهدوا ممارسة المشي في الخارج ..أو ربما لمن وصل بهم الحال ان قام طبيبهم بإنذارهم! اليس من المؤسف أن يتنشر عندنا عدد من امراض دأبنا على تسميتها مؤخراً بأمراض "العصر" (و كأنّ العصر و الزمان هما الملومان، و كأن لا دخل لنا فيها و لا شأن! لقد انتشر بيننا العديد من الأمراض، مثل (و لكم السلامة): السكري، و السمنة والبدانة، و الكُلِسترول، و هشاشة العظام، والضغط، و اختلال الغدد و معاناة المعدة و الأمعاء بما في ذلك القولون. بل و حتى مرض الرعشة/ الزايمر. و في تصوري ان بالامكان توفير نسبة كبيرة من المصروفات العائلية، و حتى من ميزانية وزارة الصحة، و مما انتشر مؤخراً من تكاليف التأمين ..لو اننا توجهنا الى الوقاية اكثر من العلاج؛ و لو حرصنا على تغيير و تحسين نموذج و اسلوب حياتنا اليومية. [email protected] عميد سابق في جامعة البترول