كل الخطوات تبدأ بابتسامة وكل المشاوير تبدأ بابتسامة .. وكل الساحات تزدهي .. وتنتشي بابتسامة.. الابتسامة هي البوابة الكبيرة .. والجميلة التي نعبر من خلالها الى قلوب الناس .. والى أعماقهم .. فيكون الحب ..والشوق .. والتوحد .. لتبدأ رحلة الهوى الغلاب .. وحين يبدأ التلفت فإن أول ما يصادفنا - الابتسامة - وأول ما نهوى الابتسامة ولهذا فقد سعينا الى لقاء الابتسامة فكان هذا الحوار معها: قلنا: رائعة أنت أيتها الابتسامة .. أنتِ أجمل ما يدلنا على الانسان - وأبهى مانراه فيه .. واشهى ما غنى النفس برؤيته .. مجدكِ أيتها الابتسامة مجد كبير ؟! .. قالت : أنا الأروع .. لاني أخاطب الاحساس عند الإنسان - أنا الذي أحكي للانسان ما في القلب والصدر والعين .. لكن مجد جمالي يظل مجداً كبيراً بالفعل . .قلنا: أنت شديدة الاعتزاز بحسنكِ .. وقوة تأثيرك ؟! .. قالت: نعم .. فحين أكون أنا .. تكون كل الأشياء بعدي .. وحين لا أكون فإن كل الناس ينسجون!! .قلنا: أنت البدء؟! .. قالت: نعم .. فحين قال الشاعر نظرة .. جئت أنا في البدء حين قال : نظرة.. فابتسامة .. ثم جاءت كل الأشياء بعدي. .قلنا: كيف تملكين حد السيف فما نراك إلا ونهفو إليك.. إلا ونحبكِ .. ونتعلق بكِ .. فتصبحين الرمز للجمال.. . قلنا : هل تتعمدين ايتها الابتسامة أن تكوني الشراك الذي يصطاد القلوب؟! .. قالت: أروع مافي الابتسامات تلقائيتها .. فتأتي قاردة على النفاذ إلى القلب . . قلنا: ومدى تكونين أجمل .. وأحلى .. وأصدق ؟! .. قالت: عندما أبتسم للإنسان الذي أثق فيه .. وأحبه .. وأشعر أنه جزء مني عندها أكون جميلة .. وصادقة وقادره على التأثير .. والتسلط !! .قلنا: وكيف تغيبين؟! ..قالت: في لحظة الحزن .. في زمن الإنكسار .. في مواقف اليتم والفجيعة .. !! فحين يكون الحزن .. لا أكون .. وحين يكون الانكسار لا أكون .. وحين تكون الفجيعة لا أكون. .قلنا: وكيف تخادعين؟ ..قالت: أنا لا أخدع أحداً ولو حاولت لقرأ الانسان الذي أمامي مافي داخلي فكل الأشياء قد تكذب إلا .. أنا. .قلنا: وماذا عن الابتسامة الصفراء؟! ..قالت: ليس عندي صفراء .. ولاخضراء.. ولاحمراء.. حين اغضب لا أكون كما ينبغي .. فابدو حزينه .. شاحبه.. وعندها أيضا أبد وصادقة. .قلنا: ومتى تصبحين في قمة سعادتك فتكونين رائعة الروائع ؟! .قالت: عندما أشعر بالحب وعندما أحس بالتوحد .. وعندما أتواصل بالشجن والحنين. .قلنا: هل انتِ البدء في الحب؟! ..قالت: نعم .. أنا مسؤولة عن هذا .. وهذا قدري. .قلنا : أنتِ وحدكِ؟! ..قالت: ربما .. لكن بالتأكيد هناك أشياء كثيرة قادرة على الوصول بالانسان الى هذه المرحلة. .قلنا: وماهو أغلى ثمن ؟! ..قالت: أن يبتسموا أيضا عندما أبتسم لهم. .قلنا: إلى لقاء ؟! ..قالت: إلى اللقاء ..وتذكروا دائما بأني الأحلى ..والأبهى .. والأصدق. الوداع في ليل الغرباء .. يظل الهمس جمراً ويصبح الهتاف صمتاً مريراً مدججاً بالصهيد! سنوات العمر التي دلت لنا قصيدة حب .. وأهزوجة توحد .. باعها الزمان وأصبح النسيان بيننا أبداً.. صدقت كل الحكايات .. حاولت أن أقنع نفسي بأن كل الأشياء تحتد .. ثم تعود إلى روائها .. وصفائها.. ليس الثمن .. هذا الاحترام بيننا الثمن الصحيح .. هذا القبول المتأجج بالسراب !! من زمن طويل .. كانت الكلمة هي الواحدة في القلب والعين .. وكان صهيل الهتاف واحداً على الشفة وفي الأعماق. اليوم سقطت الأوراق الخضراء .. قبل أن تستكمل أصفرارها .. أصبح الذي في الأعماق متنازعاً عليه !! أجئ بتعب الفجيعة .. أحمل على كفي قرار الفرار .. هل يمكن للطير أن يبقى في عشه على حد المسكين .. أن يكون أو لا يكون؟! اليوم أجئ لاحباً .. ولاشوقاً ..بل للوفاء الذي يذوي أعذبه !! كل عام .. وجرحي بخير قال الشاعر: ومرت سنه .. على فراقك على صوتك .. وأشواقك غريب كيف الزمن يرحل وأوراق العمر تذبل سنة مرت .. وأنا أول حبيب يوقد الشمعة لجرحه في عيد ميلاده هلا بالحب .. وأعياده وكل عام .. وجرحي بخير !!