كان قد ادى المواطن والمقيم والوافد واجبات صيام الشهر الفضيل في رحاب بيت الله الحرام وضيافة المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً من خلال هذا القول الكريم من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه فما بال ضيوف الله الذين قاموا بأداء هذا الواجب في شهر الركن الرابع من أركان الإسلام جزى الله خير الجزاء ولاة امر مملكتنا الحبيبة ولكل من ساهم في استضافة ضيوف مكةالمكرمة في هذا الشهر الفضيل شهر القرآن والغفران، وقد لوحظ ان كل صائم قد ادى واجبات هذا الشهر بجوار البيت العتيق كان يرفع اكف الضراعة الى رب العباد طالبين منه ان يديم على هذه البقعة الطاهرة من الارض المباركة ولاة امر المملكة العربية السعودية وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وأصحاب السمو الملكي إخوانه الكرام وجميع أفراد هذه العائلة الكريمة الذين من عليهم الكريم الوهاب رب العباد بشرف هذه المنحة الإلهية دون سواهم من العباد وسخر لهم من أبناء هذا الوطن الغالي من يساهم في استضافة ضيوف بيت الله الحرام الذي جعله قبلة للمسلمين المقيمين في كافة اصقاع هذه الأرض التي يعيشون عليها. ومما تجدر الإشارة إليه هنا. هو أن أهم تلك الخدمات التي كانت قد قدمت لضيوف بيت الله الحرام من قبل الجهات المسؤولة وذات العلاقة وفي مقدمتهم مقام امارة مكةالمكرمة ومنها الأمن والأمان من قبل رجال الأمن وايضا الجهات المختصة والمختصين في واجبات تقديم الخدمات لهؤلاء الضيوف الكرام في داخل المسجد الحرام وخارجه وهناك لفتة كريمة من قبل حضرة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة مكةالمكرمة تتضمن توجيه سموه الكريم الى الجهات ذات العلاقة بالنقل داخل مدينة مكةالمكرمة بإحضار حافلاتهم الى ما حول المسجد الحرام لنقل المصلين والمعتمرين والصائمين من وإلى المسجد الحرام ومقار سكنهم وبأجرة رمزية مقدارها ريالان سعوديان لتمكينهم من اداء الصلوات الخمس مع الجماعة بالمسجد الحرام وذلك لاعتبار ان سكنهم يبعد عن المسجد الحرام وقد كان لتوجيه سمو الأمير خالد الفيصل عظيم الاثر محفوف بالشكر والامتنان في نفوس هؤلاء الضياف الكرام الذي سهل ومكنهم من اداء واجبات الخمسة فروض من الصلوات يوميا. اسأل الله العلي القادر على كل شيء ان يجعل هذا العمل الكريم في موازين حسناته انه على كل شيء قدير. كما أن هناك خدمات كانت قدمتها امانة العاصمة في مجال اختصاصاتها ومسؤولياتها وكذلك الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام او سقيا ماء زمزم جعل الله هذا العمل الجليل في موازين حسنات الجميع والله لا يضيع أجر من احسن عملاً.