هذا الشهر الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان. هذا الشهر الكريم الذي يتمنى كل المسلمين الذين يعيشون على هذه الأرض في هذه الحياة الدنيا ان يبلغهم صيام ايام هذا الشهر الذي هو ركن من اركان الاسلام الخمس التي فرضها رب العباد على جميع المسلمين. ولما لهذا الشهر من فضائل والكثير من الاعمال الصالحات يسعى المسلمون الى كسب هذه الفضائل من خلال تقديم هذه الاعمال الصالحات التي يرجو منها من رب العباد قبولها خاصة في هذا البلد الحرام الذي يتضاعف فيه الاجر والثواب. وهذا ما نراه من تلك الافئدة المسلمة التي تهوي الى بيت الله الحرام من كافة انحاء المعمورة لبلوغ ما يمن به الله جل جلاله على عباده الصائمين من الاجر والثواب في هذا الشهر الفضيل بأضعاف مضاعفة في هذه البقعة الطاهرة من الارض التي جعلها قبلة للمسلمين في هذه المعمورة. لذلك فإن مكةالمكرمة العاصمة المقدسة للمسلمين تستقبل في كل عام الملايين من المسلمين في هذا الشهر الذي تتهيأ له حكومة المملكة العربية السعودية والشعب السعودي وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل امير منطقة مكةالمكرمة حفظهم الله وأدامهم راعين لهذه البلاد ومن بها من العباد وضيوف بيت الله الحرام. وأن ما يقدم من خدمات في هذا البلد الأمين لضيوف الحرمين الشريفين اجتماعيا وصحيا وأمنيا جعلت اعداد الوافدين اليه في هذا الشهر الذي انزل فيه القرآن تزداد عاما بعد عام خاصة في شهرنا الحالي الذي كثر فيه الحديث والخوض عن الامراض الوبائية السائدة بمدن العالم الخارجي الذي كانت فيه التوقعات الاحجام عن الوفود الى هذه البقعة الآمنة بحفظ الله العلي القدير الا ان اعتماد هذه الوفود بالتوكل على رب هذا البيت العتيق الحافظ الأمين والاطمئنان على حرص مملكتنا الحبيبة على سلامة البلاد والعباد وضيوف الحرمين الشريفين من اي مكروه في هذا البلد الأمين الذي أطعم أهله ومن به من العباد من جوع وآمنهم من خوف كما قال عنهم في كتابه العزيز. اللهم اجعل هذا بلداً آمناً وارزق أهله من الثمرات لعلهم يشكرون.. آمين. مكة المكرمة