حي الششة وكرم الضيافة

"من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه" فما بال ضيوف رب العباد الذين تهوي قلوبهم الى بيت الله الحرام وهذه الديار المقدسة ويأتون في حج كل عام لأداء واجبات ونسك وشعائر الركن الخامس من أركان الاسلام هذا الركن الاسلامي الذي فرضه رب العباد على كل مسلم ومسلمة.
ومن هذا المبدأ الكريم في اكرام ضيوف بيت الله الحرام يحرص فضيلة الشيخ عبدالله الحريري الزهراني امام وخطيب مسجد سماحة الشيخ عبدالله بن حميد بحي الششة بمكة المكرمة وسعادة عمدة حي الششة الشيخ الشريف مبارك العبدلي وجميع سكان هذا الحي على اقامة حفل تكريمي لكافة حجاج بيت الله الذين يقيمون سكناً فترة موسم حج كل عام بحضور الكثير من أصحاب الفضيلة العلماء وأئمة وخطباء المسجد الحرام وسكان هذا الحي ومكة المكرمة والمسؤولين عن هذا الحجيج لتكريم ضيوف بيت الله من خلال العادة الحميدة السنوية التي يحرص أهالي حي الششة بمكة المكرمة بكامل مستوياتهم على اقامته سنوياً.
ومما تجدر الاشارة اليه هنا أن الكلمات التي يتم القاؤها في هذا الحفل الأخوي الاسلامي والانساني من قبل ضيوف الحفل من المستضيفين والضيوف الكرام فيها الكثير من الفوائد الارشادية لضيوف الرحمن في أداء نسك حجهم وعمرتهم وزيارتهم لمسجد رسول الله سيدنا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم وكذلك تعريف مواطني المملكة العربية السعودية عن التسهيلات والمساعدات التي يقدمها لهم المسؤولون السعوديون في بلادهم لأداء واجبات هذا الركن الاسلامي من أركان الاسلام في حجهم وعمرتهم وزيارة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل عام.
وفي حفل هذا العام 1429ه الذي أقامه أهالي حي الششة كان فضيلة الشيخ الدكتور صالح آل طالب إمام وخطيب المسجد الحرام قد القى كلمة ضافية أوضح فيها للحضور تماسك الحج وشعائره وما تقدمه حكومة المملكة العربية السعودية التي يقود مسيرتها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعورد ولي العهد الأمين واخوانهم الكرام ورجال حكومتهم الرشيدة ومواطنو هذا البلد الأمين لتمكين حجاج بيت الله الحرام من أداء حجهم بكل يسر وسهولة وأمن وأمان في كل من مكة المكرمة والمشاعر المقدسة رحلة وسكنا ومشاريع خدمية وغيرها في حج كل عام.
ومن هنا آمل من جميع سكان أحياء مكة المكرمة أن تكون هذه العادة الحميدة عادة سنوية لديهم يكرمون بها ضيوف بيت الله الحرام في كل عام والله لا يضيع أجر من أحسن عملاً.
مكة المكرمة