المحطة الأولى: جاء التدخل الحكيم من القائد الحكيم في هذا الشهر الكريم شهر رمضان المبارك بوضع الفتوى في مكانها الصحيح وإعادة هيبتها ومنع هذه الفتاوى التي أثارت البلبلة بين صفوف المجتمع فأصدر حفظه الله أمره السامي الكريم بتوحيد الفتوى لتكون صادرة من هيئة كبار العلماء وهم فئة أجلاء وأصحاب علم وتفقه في الدين ولا يصدرون أمرا بتحليله أو تحريمه إلا بعد دراسته شرعيا واعادته الى قواعده الفقهية من الكتاب والسنة. المحطة الثانية: مع قدوم شهر رمضان المبارك في كل عام تظهر لنا الكثير من الأشياء السلبية التي تخدش روحانية هذا الشهر الكريم شهر القرآن فنجد الهجمات الشرسة من القنوات الفضائية ببرامج ومسلسلات وأفلام هابطة بعيدة كل البعد عن قدسية هذا الشهر الكريم بل وتنفق الملايين في سبيل انتاج مثل هذه البرامج التي تفسد صوم المسلم في رمضان وتشغله عن عبادة هذا الشهر الكريم وقيامه، هذه القنوات كأنها تنتظر هذا الشهر الكريم لتطلق مفاسدها وخبثها وفحشها الإعلامي محاربة الشهر المبارك وذلك شيء محزن جدا نتمنى فيه تدخلا من المسؤولين في عربسات بإلزام هذه القنوات بوضع برامج ومسلسلات رمضانية وتاريخية تفيد المسلم وتثقفه وتفقهه في الدين ومن الظواهر السلبية في هذا الشهر ظاهرة التسول في رمضان والتي تزداد ويزداد أعداد المتسولين في كل مكان وخاصة في مدينة مكةالمكرمة وبجوار الحرم المكي الشريف وفي الشوارع وفي الاحياء وعند اشارات المرور وبجوار البنوك والبقالات وأصبحوا مصدر ازعاج لسكان مكة وزوارها ومعتمريها ومن المؤسف انهم من الجالية الافريقية والبرماوية والتي يزداد سكانها عاما بعد آخر وذلك يدل على عدم قدرة مكتب مكافحة التسول في القضاء على هذه الظاهرة السيئة التي تسيء للإسلام ولسكان مكةالمكرمة خصوصا مما يتطلب اجهزة حكومية أخرى بالمشاركة في القضاء على هذه الظاهرة كالمرور والدوريات والشرطة والبلدية ووزارة التجارة وعلى كل مواطن ان لا يتعاون معهم. المحطة الثالثة: حزنت كثيرا حينما سمعت خبر وفاة وزير العمل الدكتور غازي القصيبي صاحب الفكر النير وفقد الوطن والعالم العربي صاحب خبرة ادارية واضحة في مجالات متعددة وله إنجازات كبيرة وعظيمة حينما كان وزيراً للصحة ثم وزيراً للصناعة والكهرباء ثم وزيراً للعمل وكان خير سفير لبلادنا في البحرين وبريطانيا فهو علم من أعلام الفكر والثقافة والاقتصاد والتقنية في هذه البلاد. خدم الوطن بإخلاص وعشق وولاء وله بصمات واضحة في تطوير العمل الطبي وخدماته وله رؤية جميلة في مجال السعودة كان يتمنى تحقيقها والكتابة عن دوره وجهده وفكره يحتاج لكتب ومجلدات رحم الله فقيدنا الغالي فقيد الوطن والعالم العربي وأسكنه فسيح جناته إنه سميع مجيب .. قال تعالى (يا أيها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية وادخلي في عبادي وادخلي جنتي) صدق الله العظيم. فاكس 5426713