يوم السبت ما بعد القادم ان شاء الله سيكون يوما غير عادي على مدننا الرئيسية وبقية مدن العالم حيث سيتم انقطاع التيار الكهربائي انقطاعاً موحداً تضامناً مع كوكبنا الارضي في ساعة موحدة عالميا هذا الكوكب الذي يئن من عبث سكانه وقاطنيه بعد ان رفعنا درجة حرارته وضغطه وسكره. وكان لابد من مشاركة الارض وجدانيا في اوجاعها هذه التي الارض التي اعلنت غضبتها على بني البشر بعد ان عاثوا بها فسادا فلوثوا اجواءها ومحيطاتها وبحورها وانهارها وتربتها ونتج عن هذا العبث التغير المناخي الذي عم كل قاراتها فنتج عنه فيضانات وثلوج وامطار ورياح ومد بحري مما ادى الى اقفال الموانىء والمطارات وسكك القطارات وشبكة المواصلات والاتصالات العامة.وفي لحظة السكون هذه لعلنا نتذكر جده قبل دخول الكهرباء حيث ربة المنزل بتنظيف الفوانيس واشعالها والصعود الى اسطح المنازل للنوم بها في ليالي الصيف التي كانت تجتاح جده ونتذكر حكايات الجدات ما قبل النوم، ان ساعة السكون هذه هي دعوة لكل الاسر هي العودة الى الدفء العائلي ولم الشمل والعودة الى ايام المعاناة ليستشعر ابناءونا مدى الصعوبات التي كان يعانيها الاباء والجدات ويتذكروا نعمة الكهرباء التي وفرتها بلادنا من فضل الله في مدننا وقرانا وهجرنا، وهي دعوة ايضا للترشيد في استخدام الكهرباء. أيها القاطنون في كوكبنا رفقاً به وبنعمه التي أفاء الله بها علينا نحن بني البشر. وقفة : "هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ".