أبدى عدد من سكان الأحياء الجنوبية في جدة مخاوفهم من أن الانقطاع الطويل للتيار الكهربائي الذي امتد تسع ساعات عن 800 مشترك أمس الأول ربما يتكرر كثيرا في رمضان، في وقت ترتفع فيه درجات الحرارة وهو ما يعني مشقة كبيرة عليهم. مشيرين إلى أن هذه المدة الطويلة أفسدت كل المواد الغذائية المخزنة في ثلاجاتهم وهو ما يعني الضغط على ميزانيتهم المرهقة أصلا ب «مقاضي» الشهر. من جانب آخر أكد مصدر في شركة الكهرباء «رفض نشر اسمه» أن الانقطاع وقع ما بين الساعة السابعة والعاشرة صباحا فقط بسبب عطل عابر في الشبكة الهوائية، وبعد الفحص والتفقد تم معالجته وإصلاحه وإعادة التيار. وقال جمعان السمراني «حي الحرازات» إنه فوجئ بانقطاع الكهرباء عن منزله الساعة السادسة صباحا، رغم محاولاته الحثيثة إبلاغ شركة الكهرباء إلا أنه فشل في ذلك فلم يكن أمامه سوى الانتظار حتى عاد التيار قرابة الثانية ظهرا. أما أبو أحمد من قاطني الحي فأشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي ينقطع فيها التيار الكهربائي عن حي الحرازات حيث شهد أول أيام رمضان انقطاعا استمر ساعتين في الفترة الصباحية «رغم أننا قرأنا في الصحف اعتذار شركة الكهرباء وتأكيدها على أنه لن يحدث ذلك مرة أخرى إلا أن الواقع كان مختلفا، ولا نعلم ما هو عذر شركة الكهرباء في هذه المرة؟» وذكر محمد اليامي أنه لم يجد وسيلة للهرب من منزله الذي تحول إلى فرن بعد انقطاع التيار الكهربائي إلا التوجه إلى المسجد المجاور لهم، والذي لم يتأثر بانقطاع الكهرباء.