** لكل شعب من شعوب العالم "نكتته" التي هي خلاصة تجربته وانعكاس لحالته النفسية فهي تدل على مدى تحرك ذلك المجتمع وقياس درجة تقدمه ومواقفه من الاحداث التي تدور حوله وبقدر ما تكون هناك معاناة يكون هناك مزيد من النكت وهذه النكت قد تكون جارحة احيانا وقد تكون ضاحكة ويقال ان أحد اجهزة الانظمة العربية كانت ترصد النكات لتقدم تقريرها في آخر اليوم للجهة المسؤولة وذلك لمعرفة اتجاه الريح لدى المجتمع وعليه تبني كثيراً من القرارات، فالنكتة خلاصة تجربة مثلها مثل "الامثال" التي هي الاخرى نتيجة تجارب وخلاصة عبر لكونها تعطيك في كلمتين ما يحتاج لشرحه مطولات الصحف، نعود للنكتة حيث تقول النكتة يقال ان واحداً وجه سؤالاً لثلاثة مواطنين عرب سعودي ومصري وسوري : سأل واحد زايد واحد يساوي كم؟ السعودي غضب منه وقال له هل تريد ان تسخر من فهمي انني ارفض الاجابة على هكذا سؤال. قال للمصري نفس السؤال رد عليه المصري قائلا : انت عايزها كم وهذه دالة على سماحة المصري وأخذه وعطائه للآخر دون قسوة أو انفعال انه قريب من القلب. السوري قال سريعاً: إنت تريد تبيع والا تشتري وهذا يعكس مدى دقة السوري في تعامله وأخذه وعطائه وتدل على شطارته. فهناك النكتة السياسية وهناك النكتة غير السياسية، وقد يكون هناك قاسم مشترك في النكات بين الشعوب وان اختلفت الالفاظ في ما بينها.