يلقي فيلم وثائقي جديد الضوء على حادث اغتيال الرئيس الأمريكي الأسبق جون كيندي، محاولا كشف ملابسات الحادث الغامض خاصة فيما يتعلق بمعرفة القاتل الحقيقي الذي مازال يشكل لغزا، بالرغم من مرور ما يقرب من 50 عاما على هذا الحادث، وذلك بالاستعانة بكتاب جيرالد بلين الحارس الشخصي السابق لكيندي لما يتضمنه من نظرة جديدة قد تساعد في ذلك، وهو من إنتاج الشركتين الأمريكيتين "راموس أند سباركس" و"أتشتي انترتينمنت انترناشيونال". ويستمد الفيلم، المقرر عرضه في دور السينما العام المقبل 2013 تزامنا مع ذكرى مرور 50 عاما على اغتيال كنيدي، أحداثه من كتاب "تفاصيل كيندي" الذي يحكي قصة الرئيس الأسبق من وجهة نظر حارسه الشخصي بدءا من انتخابه في عام 1960 وحتى اغتياله في 22 نوفمبر 1963. وتصدر الكتاب قائمة الكتب الأكثر مبيعا لدى نشره في عام 2010، وتوقّع كين أتشتي رئيس شركة "أتشتي إنترتينمنت" أن يضيف الفيلم وجهة نظر ومفاهيم جديدة لم تكن معلومة من قبل عن حادث اغتيال كنيدي، وأيضا عن الإدارة الأمريكية أثناء مدة رئاسته، وذلك نظرا للعلاقة الفريدة التي كانت قائمة بين الرئيس والعملاء السريين المسئولين عن حمايته الشخصية. يذكر أن الفيلم الجديد سيكون الثاني من نوعه الذي يتم إنتاجه بالاستعانة بكتاب بلين "تفاصيل كيندي"، حيث سبق أن تم إنتاج فيلم لمارتن شين وبثته قناة "ديسكفري" التليفزيونية في العام، الذي صدر فيه الكتاب، وتم ترشيحه للفوز بالجائزة الأمريكية "إيمي" المقابلة لجائزة الأوسكار. ويذكر أن كيندي تم قتله عندما كان في زيارة رسمية لمدينة دلاس، وذلك بإطلاق الرصاص عليه، وهو مار في الشارع بسيارة مكشوفة برفقة زوجته جاكلين كينيدي، كما كان يرافقه في نفس السيارة حاكم ولاية تكساس جون كونالي، الذي أصيب في الحادث، وأدين "لي هارفي أوسولد" بارتكاب الجريمة، وقد قتل هو نفسه بعد يومين على يد اليهودي "جاك روبي"؛ وذلك قبل انعقاد المحاكمة، وقد توفي روبي فيما بعد عقب إصابته بسرطان الرئة بشكل اعتبره البعض مريبًا، وذلك قبل إعادة محاكمته هو الآخر. وقد توصلت لجنة وارن عقب التحقيق إلى أن أوسولد قام بعملية الاغتيال منفردًا، بينما توصلت لجنة أخرى إلى أن هناك احتمال وجود مؤامرة, وقد بقيت عملية الاغتيال مثار جدل عام على الدوام.