استكمالاً للمقال السابق حول اواني الطبخ التي تستخدم في طهي الطعام وهي التالي أواني الألومينيوم المحسّن: ظهرت حديثًا في الأسواق أواني يكون لونها رماديًا داكنًا وهي مصنوعة من سبيكة معدنية تحتوي على عنصر الألومينيوم، وعوملت بطريقة تزيد صلابتها، وغطي سطحها بطبقة من أكسيد الألومينيوم الذي لا يتفاعل مع الأحماض والقلويات التي قد توجد في الأغذية فلا يتلوث الطعام بفلز الألومينيوم، كما تفيد هذه الطبقة في زيادة صلابة معدن الألومنيوم فتصبح هذه الأواني المنزلية أكثر مقاومة للخدش ولا يلتصق بها الطعام ويكون سطحها أملس ويسهل تنظيفها. أواني التيفلون او التيفال: هو اسم تجاري لمركب بوليمري يسمى عديد رباعي فلوروايثلين، وهو مركب كيماوي خامل ضد تأثير معظم الكيماويات المعروفة كالأحماض والقلويات عند ملامستها له، وغير سام للإنسان عند دخول كميات صغيرة منه بشكل عفوي إلى الجهاز الهضمي للإنسان نتيجة تكسره أو تقشره في أواني الطبخ بفعل سوء استخدامها. وتكون أواني التيفال رديئة الصنع مغطاة بطبقة رقيقة من التيفلون ولا يلتصق بقوة بمعدنها فيسهل تكسره وانفصال أجزاء منه تلوث الطعام الذي يحضر فيها. وتتصف أواني التيفلون المستخدمة في عمليات الطبخ والقلي بسهولة تنظيفها، وعدم التصاق الطعام بسطوحها كالأرز والخضراوات المحضرة فيها، ولا تحتاج هذه الأواني إلى وجود الزيت وحتى القليل منه فيها لمنع التصاق الطعام بجدرانها، وصرحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية F.D.A باستعمال أواني التيفلون في عمليات الطبخ بأنواعه وشاع استعمالها، لكن قد يحدث تقشر وخدوش في سطوح هذه الأواني نتيجة استعمال أدوات حادة في تقليب وتحريك الطعام فيها، أو نتيجة رداءة صناعة هذه الأواني، لذا ينصح باستعمال ملاعق خشبية أو بلاستيكية في عمليات الطبخ داخل هذه الأواني، وضرورة تنظيفها بعد استعمالها بإسفنج ناعم في وجود الصابون أو المنظف الصناعي مع توفر حجم كافٍ من الماء. ، ويتصاعد في أثناء عمليات التسخين لمركب التيفلون في أواني الطبخ المحتوية عليه على نار شديدة خصوصًا عند خلوها من الأغذية إلى انطلاق غازات سامة ومركبات كيماوية لها تأثيرات سامة تلوث الهواء نتيجة احتراق وتكسر جزيئاته يؤدي استنشاقها إلى حدوث أعراض صحية تشبه مرض إنفلونزا الطيور. والحقيقة أن عمليات الطبخ العادية لا تصل درجة حرارة تسخين التيفلون فيها عادة إلى درجة تحلله وانطلاق مكوناته الكيماوية، وحظرت شركة دو بونت الشهيرة من تسخين هذه الأواني لدرجة حرارة تزيد على 500 فرنهيت أو حوالي 250 مئوية لأنها خطر على صحة الإنسان، لكن يندر لحسن الحظ الوصول خلال عمليات القلي أو الطبخ إلى هذه الحرارة المرتفعة، وإنما تحدث عند نسيان المرأة هذه الأواني خالية من الطعام على لهب النار المباشر فترة طويلة، واكتشف العلماء أضرار استنشاق الغازات المتصاعدة من التسخين الشديد لأواني التيفلون وهي فارغة على صحة الطيور المنزلية فيكون جهازها التنفسي حساسًا لها. - أواني صلب لايصدأ: تتميز أواني الطبخ المصنوعة من الصلب (الفولاذ )الذي لا يصدأ بأنها موصلة جيدة للحرارة وذات صلابة وقوة شديدتين، وهي رخيصة الثمن وتقاوم الصدأ عند تعرضها للماء أو تخزينها دون تجفيفها، ويمكن استعمالها بشكل مستمر فترة طويلة. انتشر استعمال ما يسميه عامة الناس أواني الزجاج المقاوم للحرارة (بيركس) المستخدمة في تسخين بعض أطباق الطعام وتحضير بعض السوائل كالشوربة وعمل مشروب الشاي، ناهيك من استعمال أنواع منها في تسخين وطبخ بعض الأغذية داخل أفران الميكروويف، ويتميز الزجاج بعدم تفاعله مع مكونات الطعام ومنها الأحماض والقلويات فلا يتلوث الطعام المحضر بأي من مكوناته، كما يقاوم الزجاج الإصابة بخدوش أو تآكل ما يجعله بين أفضل أواني الطبخ وتقديم الطعام، ويمكن خلاله رؤية ما يحتويه من الأغذية، لكن أهم عيوب استخدامه هي سهولة كسره عند سقوطه على الأرض أو تعرضه لصدمة شديدة. وقفة يا خلود البيئة يا خالدة في قلبي: إن أهم قضايا البيئة هي مخاطر البيئة الداخلية التي تعاني كثير من الأسر ضعفاً في الثقافة البيئية, ولهذا فنحن في حاجه ماسه إلى الجهد الكبير في التوعية خاصة ربة المنزل.... ورمضان كريم. أستاذ الكيمياء المشارك بجامعه ام القرى بمكة المكرمة رئيس فرع جمعيه البيئة السعودية بمكة المكرمة