وانا اتصفح دعوة جائزة الأمير نايف العالمية وقد كتبت إطلالة اسبوع الحب حتى وجدت ان اسبوع الحب يبدأ من جائزة الأمير نايف آل سعود العالمية هذه الجائزة التي تحفظ ان شاء الله للأمة المورد الثاني للتشريع سنة سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم هذه السنة التي لا يعرف الحب من جهلها ولا يعرف الحب من لم يحبها ولم يعرف الحب من لم ينطلق من حبه لجميع محابه من هدي الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم الرحمة المهداه والنعمة المسداة، النبي الخاتم الذي علم البشرية جمعاء الحب الحقيقي الصادق ابتداءً من حب العبد لخالقه ومولاه لما انزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من شرعة ومنهج ثم حبه هو صلى الله عليه وسلم الى نهاية السلسلة الذهبية حيث الوالدين والاسرة والمسلمين والخير والفضيلة . ان ما يحدث بيننا ان لم يتدارك فإن الجميع الى ضياع - لهذا ادعو المنظرين وأهل الحل والعقد سرعة تدارك الأمر بإقامة البرامج وإعداد المناهج وتسن الانظمة ووضع التعليمات التي نحصل من خلالها الى إيجاد قاعدة حب كبيرة وعريضة في المجتمع الذاهب بسرعة الى هوة بعيدة وبالتالي حماية هذا الكيان مما يخشى منه عليه كل محب مخلص - وأرى سلوك الخطوات التالية : أولاً : سرعة وضع المناهج التعليمية المعرفة بالحب وقيمته وفوائده وحاجة الفرد والجماعة له . وبيان اهتمام الدين الاسلامي بالحب وحث اتباعه على التمسك والتمثل الحقيقي بمعانيه والرغبة الصادقة في جعله منهج حياة . ثانياً : اقامة البرامج الداعية للحب من خلال المنبر في المساجد ووسائل الاعلام الاخرى المسموع منها والمرئي المقروء والمشوبك " النت " والتركيز على معانيه السامية وحاجة الفرد والجماعات والمجتمعات له وإيضاح المخاطر التي ستقع على الجميع حالة غيابه وخلو سلوكياتنا منه وتعاملنا مع بعضنا . ثالثاً : قيام اصحاب العلم والفكر والفن من نثر وشعر ورسم بحملة مكثفة كل في اختصاصه للفت انظار الجمهور لهذه الناحية الهامة في حياتنا . رابعاً : اهتمام ذوي الاختصاص في الدراسات الاجتماعية بهذا الجانب بإجراء البحوث الميدانية والدراسات الاجتماعية في المدينة والقرية والحاضرة والبادية والسهل والجبل وجميع مكونات المجتمع لمعرفة اسهل السبل لسلوك هذا المسلك الطيب لأن الحب يقي المحب الوقوع في اي نوع من السلوك المسبب لأذى الاخرين أفراداً او جماعات . ان الحاجة للحب تدعونا في هذه المرحلة من مراحل تاريخ امتنا ان نتنادى بأعلى صوت لتسمع الأمة ليس امة العرب بل امة الاسلام هذا النداء وان ما حل بنا من كوارث سببه اننا لا نحب بعضنا وللأسف حتى افراد الاسرة الواحدة وافراد المجتمع الواحد بل المؤسسة الواحدة نجد انهم لا يحبون بعضهم كما اراد الاسلام لهم . كثيرة هي القضايا التي سوف يعالجها الحب ياسادة يا كرام فدعونا نتواد ونتصافح قلوبنا قبل اكفنا لنعيد الأمة الى ما اراد الله سبحانه وتعالى لها ان تكون " تحابوا " وحذرنا من التباغض لأن فيه ضياعنا وهو ما وقعت فيه الأمة للأسف الشديد ولا شك ان اهتمام جائزة الأمير نايف للعناية بالحديث الشريف هي دعوة صريحة للحب ولتكن هذه الجائزة المباركة كذلك لنا نحن في المملكة .