تواصل المملكة مساعيها الحثيثة عبر القنوات الدولية الرسمية لتمكين أسر المواطنين المعتقلين في السجون العراقية والأفغانية من زيارة ذويهم هناك عبر جهود متواصلة تقوم بها هيئة الهلال الأحمر السعودي بالتنسيق مع الجهات الدولية المختصة . وأبلغ المدير التنفيذي للتشغيل الذاتي بهيئة الهلال الأحمر الدكتور موفق البيوك أن الهيئة ماضية في مساعيها في هذا الصدد في ظل اتفاقيات تمت مع الجهات الدولية المعنية ،وكان منها أيضاً مساع للسماح لأهالي المعتقلين في غوانتانامو بزيارة ذويهم هناك إلا أن ذلك لم يتم، ثم جاءت الخطوة الثانية بتمكينهم من الاتصال الهاتفي مع أبنائهم ثم بدأنا قبل أيام بالاتصال المرئي المباشر ولله الحمد. وفي شأن زيارة أسر المعتقلين لذويهم في العراق وأفغانستان ،أوضح البيوك أن الاتفاق كان على زيارة أفراد العائلة بالدرجة الأولى لأبنائهم المحتجزين هناك وتم الاتفاق على ذلك وبقي القرار النهائي وبعض الأمور القانونية إلا أنه بالنسبة لزيارة العراق لم يزل الموضوع عالقاً حالياً لأمور سياسية هناك في حين لم يطرأ جديد على التنسيق المستمر مع الجانب الأفغاني بهذا الأمر. وحول الخطوة التي نجح الهلال الأحمر في تحقيقها قبل أيام بتمكين عدة أسر من التواصل المرئي المباشر والمجاني مع ذويهم المحتجزين في غوانتانامو لمدة ساعة لكل أسرة قال د.البيوك في تصريحه إن ذلك تم في مقر الهيئة حيث خصصت قاعة يتجمع فيها أفراد عائلة المحتجز هناك ثم يتم تمكينهم بالاتصال به ويتواصلون معه ويشاهدونه مباشرة مشيراً إلى المواقف الإنسانية المؤثرة جداً التي صاحبت هذه الخطوة عندما يرى الشخص أهله وأطفاله ويرونه بعد غياب لسنوات . وأكد المدير التنفيذي للتشغيل الذاتي بالهيئة ل"الرياض"عزم الهيئة على استمرار تمكينها لأسر المعتقلين في غوانتانامو من الاتصال المرئي مع ذويهم مرة كل شهرين لافتاً إلى أن ذلك حقاً لكل محتجز ولأسرته في التواصل مع بعضهم البعض . هذا وكان صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبد الله بن عبد العزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر قد وجه الإدارات المعنية بالهيئة انطلاقاً من الدور المجتمعي والإنساني الذي تقوم به بتمكين المعتقلين السعوديين في مناطق التوتر بالاتصال بذويهم في كافة مناطق المملكة عن طريق الاتصال الهاتفي المرئي وقامت الإدارة العامة للشؤون الدولية بالتنسيق والمتابعة مع البعثة الإقليمية للجنة الدولية للصليب الأحمر بهذا الشأن وبدأت الهيئة ظهر الأربعاء الماضي وبإشراف مندوبة اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر عمل كافة الترتيبات اللازمة والتسهيلات الضرورية لأسر وذوي المعتقلين في الخارج من سكان منطقة الرياض لتمكينهم من الاتصال بأبنائهم في لفتة إنسانية رفع معها ذوو المعتقلين شكرهم وتقديرهم لكل من ساهم في تسهيل هذه المهمة الإنسانية لهم وعلى رأسهم سمو رئيس الهيئة.