- حلب - وليد عزيزي - منعت عائلات لبنانية تنتمي للطائفة الشيعية عمالا سوريين من التوجه إلى أعمالهم بالضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، كورقة ضغط لحل مشكلة أبناء لهم خطفوا في سوريا منذ عام وتأتي هذه الخطوة بعد مرور أيام على إغلاق الأهالي محالا لسوريين في حي السلم الشعبي في الضاحية، مهددين باستمرار إغلاقها لحين إطلاق سراح المخطوفين. وفي سياق متصل تجمع أهالي المخطوفين التسعة على الطريق المؤدي إلى منطقة التيرو الصناعية صباح اليوم الأربعاء، وأوقفوا كل سيارة يشتبهون في نقلها عمالا سوريين أو يقودها سوريون بحسب موقع "ميدل إيست". ويرى الأهالي أن التأثير على الوضع المعيشي للعمال السوريين هو السبيل الوحيد للفت الانظار الى قضيتهم المعلقة منذ مايو. وأدى النزاع في سوريا إلى نزوح أكثر من 400 الف سوري الى لبنان الصغير ذي التركيبة السياسية والطائفية الهشة، علما ان تزايد اعداد السوريين بدأ يثير بعض الحساسية. وفي حي السلم، يتجمع خارج المحال المغلقة عدد من السوريين الذين باتوا "عاطلين عن العمل" قسرا. وتعرضت مجموعة من الزوار اللبنانيين الشيعة للخطف في محافظة حلب في شمال سوريا في 22 مايو، في طريق العودة من زيارة ما يعرف بالعتبات المقدسة لدى الشيعة في إيران. وتبنت الخطف مجموعة يتزعمها شخص يطلق على نفسه اسم "ابو ابراهيم"، ويقول انه مرتبط بالجيش السوري الحر الذي يشكل مظلة لغالبية المقاتلين المعارضين للرئيس السوري بشار الاسد، فيما نفى الجيش الحر اي علاقة له بعملية الخطف. وافرجت المجموعة الخاطفة سريعا عن النساء، في حين اطلقت لاحقا سراح اثنين من الرجال. ومنذ ذلك الحين، لم تنجح المفاوضات، وخصوصا التي اجريت بوساطة من تركيا الداعمة لثوار سوريا، في تامين الافراج عن التسعة المتبقين. وشكلت سوريا قوة نفوذ سياسية كبيرة في لبنان، لا سيما خلال وجودها العسكري فيه ما بين العامين 1976 و2005. كما انعكس النزاع السوري المستمر منذ عامين، توترات امنية وسياسية في البلد المنقسم بين مؤيدين للنظام السوري ومعارضين له.