وصل إلى بيروت بعد الظهر السبت أحد اللبنانيين الشيعة ال11 المخطوفين في سوريا منذ أيار/مايو، على متن طائرة تركية خاصة، مؤكدا أن رفاقه العشرة الذين لا يزالون محتجزين "جميعهم بخير" وأن الخاطفين وعدوا بإطلاق سراحهم خلال 5 أيام. ووصل حسين علي عمر إلى مطار بيروت بصحة جيدة، وهو يرتدي ربطة عنق تحمل ألوان ورمز العلم التركي. في حين كان في استقباله كل من وزير الداخلية مروان شربل ومدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم والنائبين الشيعيين علي عمار عن حزب الله وغازي زعيتر عن حركة أمل، إضافة إلى ذويه وذوي الرهائن العشرة الآخرين. الشكر لتركيا ووجه عمر الشكر إلى "كل من ساهم بإطلاق سراحه وخاصة الدولة التركية حكومة وشعبا"، بالإضافة الى الإعلام اللبناني. ولفت الى أن معاملة الخاطفين كانت "ممتازة وكنا نشعر بأننا بين أهلنا وأصدقائنا"، مؤكداً أن "كل اللبنانيين ال 10 الباقين هم بألف خير". ولفت الى أنه يرتدي ربطة العنق هذه لأن "الحكومة التركية أطلقت سراحنا"، طالبا منها تكثيف الجهود للإفراج عن الباقين. وكشف أن أحد الخاطفين أبلغه أن "باقي المخطوفين ال10 سيكونون في لبنان خلال خمسة أيام". الرهينة التركي لا يزال مخطوفاً من جانبه أكد وزير الداخلية مروان شربل أن "الدولة تتابع مع السلطات التركية أيضا قضية المخطوف حسان المقداد" الذي تحتجزه مجموعة مسلحة في سوريا أعلنت انتماءها الى الجيش السوري الحر. كما شدد على أن "الطائرة التركية التي وصل على متنها عمر ستعود فارغة ولم يتم الإفراج عنه مقابل أحد". عائلة المقداد تفرج عن 6 سوريين وفي سياق متصل، أعلنت عائلة المقداد الإفراج عن ستة سوريين السبت مؤكدة أنه لم يعد لديها سوى 4 سوريين مخطوفين على علاقة بالجيش السوري الحر المعارض إضافة الى مواطن تركي. وكانت العائلة أعلنت خطف أكثر من أربعين سوريا ومواطنا تركيا ردا على خطف أحد أبنائها حسان المقداد في سوريا. وأفاد أمين سر جمعية آل المقداد، وهي إحدى أكبر العشائر الشيعية في لبنان، ماهر المقداد وكالة فرانس برس أن "العائلة أطلقت اليوم سراح ستة مواطنين سوريين" كانت خطفتهم. وشدد على أن ما حصل اليوم "بادرة حسن نية تجاه الشعب السوري وللضغط على الجيش الحر"، مؤكدا أن ليس لذلك "علاقة بالإفراج عن أحد المخطوفين ال11 اليوم". وكرر المقداد أن "العائلة لا تملك أي معلومات عن حسان لا عبر الصليب الأحمر الدولي أو الدولة اللبنانية ولا حتى الأتراك.