وصل اليوم جثمان المرحوم زكي مبارك الفلسطيني المقتول في سجون تركيا ، ملفوفا في علم فلسطين إلى الجانب المصري من معبر رفح ، ويستعد ذويه لنقله إلى قطاع غزة . وتسلطت الأضواء على قضية الفلسطيني زكي مبارك بعد أن أعلنت السلطات التركية انتحاره في زنزانته الانفرادية، في سجن سيليفري الذي أنشأه أردوغان حين تولى مقاليد الحكم في تركيا. وانتشر خبر الوفاة بعد أيام من اعتقال زكي بتهمة التجسس، وقبل يوم من خروجه بكفالة، حسب ما نقل محاميه لذويه، ومنذ أعلنت السلطات التركية خبر وفاة زكي طالب ذويه استلام جثمانه، لكن تركيا أخلفت موعدها ثلاث مرات، مما ضاعف الشكوك حيال الرغبة في إخفاء معالم التعذيب، والتي تحتاج قرابة عشرة أيام بعد حقن الجسم بمواد كيميائية. ولم تكن وفاة زكي مبارك الغامضة الوحيدة في سجن سيلفيري، ففي العام الماضي اعتقلت السلطات التركي الطبيب إبراهيم خليل، كجزء من عملية لأعضاء مزعومين في حركة غولن، وبعد حبسه فترة، أعلنت الشرطة انتحاره، بينما قال ذويه أنّه تعرض للتعذيب الشديد حتى الموت.