قالت عائلة فلسطيني اتهمته السلطات التركية بالتجسس لصالح الإمارات وعثر عليه مشنوقا في سجن تركي أن مصر وافقت على اعادة تشريح جثته بناء على طلبها بعد أن اتهمت السلطات التركية ب "تعذيبه". وكان جثمان زكي مبارك نقل الى القاهرة الاسبوع الماضي من تركيا وتأمل العائلة اعادته الى غزة التي يتحدر منها لدفنه هناك. ولكنها أصرت على اعادة تشريح الجثة قبل الدفن. وقال عبس مبارك ابن عم زكي مبارك الموجود حاليا في القاهرة إن "لسانه مقطوع وهناك آثار تعذيب على الجثمان". وأوضح لفرانس برس أن التشريح سينتهي مساء الثلاثاء وسيتم نقل الجثمان الى غزه قبل نهاية الأسبوع الجاري. وأضاف أن الرئيس التركي رجب طيب "اردوغان هو المتهم الأول في هذا القتل خارج القانون". وكانت النيابة العامة في اسطنبول ذكرت أنه عثر زكي مبارك الذي أوقف مع شخص آخر، في الثامن والعشرين من نيسان/ابريل الماضي مشنوقا أمام باب الحمام في زنزانته الانفرادية في سجن سيليفري قرب اسطنبول. وتحدثت صحف تركية من قبل عن علاقة الرجلين بمحمد دحلان رئيس جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني السابق والذي يقيم حاليا في الإمارات. ودأبت الصحافة التركية على اتهام دحلان بالضلوع في المحاولة الانقلابية في تركيا في تموز/يوليو 2016. لكن عائلة زكي مبارك تنفي أي علاقة لابنها مع دحلان. من جهة اخرى قتل 16 مسلحا في اشتباكات مع الشرطة بمدينة العريش، عاصمة شمال سيناء التي تعتبر معقل الفرع المصري لتنظيم داعش، بحسب ما أعلنت الثلاثاء وزارة الداخلية المصرية. وقالت الوزارة في بيان "تم القضاء على خليتين للعناصر الإرهابية في توقيت متزامن بالعريش ومصرع 16 من عناصرهما". وأضاف البيان أنه عثر بحوزتهم على "أسلحة نارية ومتفجرات" وأنهم كانوا يخططون "لسلسلة من العمليات الإرهابية ضد المنشآت الهامة والحيوية وإستهداف الشخصيات الهامة بمناطق مختلفة بالعريش". وأوضحت الوزارة أن "مواجهات مسلحة حدثت مع العناصر الارهابية ما أسفر عن مصرع 16 منهم". وتقع شبه جزيرة سيناء التي تناهز مساحتها 60،000 كيلومتر مربع في أقصى شمال شرق مصر على الحدود مع إسرائيل وقطاع غزة المكتظ. وتدور مواجهات عنيفة بين قوات الأمن ومجموعات اسلامية متطرفة، خصوصا في شمال ووسط سيناء أوقعت مئات القتلى لدى الجانبين. وفي التاسع من شباط/فبراير 2018 بدأ الجيش المصري بالتعاون مع الشرطة عملية عسكرية شاملة في سيناء التي يتركز في شمالها الفرع المصري لتنظيم داعش (ولاية سيناء) المسؤول عن شن عدد كبير من الاعتداءات الدامية ضد قوات الأمن والمدنيين. وأسفرت هذه العملية حتى الآن عن مقتل نحو 650 من "التكفيريين"، كما يسميهم الجيش المصري، ونحو 45 عسكريا، بحسب الارقام التي أعلنها الجيش.