بينما أعلنت السلطات التركية أمس، عن مقتل الموقوف الفلسطيني زكي مبارك في زنزانته في سجون المخابرات التركية، طالبت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا وأوروبا، أمس، بضرورة تدخل المنظمات الأممية ومنظمات حقوق الإنسان في تحقيقات تعذيب المجني عليه بالسجون التركية حتى الموت. وأصدرت المنظمة بياناً أدانت فيه قيام سلطات الأمن التركي بتعذيب الموقوف الفلسطيني زكي مبارك حسن حتى الموت، مشيرة إلى أن السلطات التركية أوقفته بتهمة التجسس دون أي أدلة، وللتغطية على جريمة التعذيب أعلنت موته منتحراً في مكان توقيفه في أحد السجون. وطالبت المنظمة - بحسب البيان بإرسال لجنة من الأممالمتحدة لفحص الجثمان وعدم السماح للسلطات التركية بإخفاء جريمتها ودفن الجثة دون إجراء تشريح أممي محايد. وأشارت إلى أن حالات التعذيب حتى الموت تكررت بسجون تركيا وسجلها عدد من المنظمات الحقوقية التركية والدولية. وقتل المحتجز الفلسطيني (55 عاماً) أمس الأول في سجون المخابرات التركية في ظروف غامضة، وسط ادعاءات السلطات بانتحاره، بينما اتهمت أسرته نظام أردوغان بتصفيته بعد فشلها في انتزاع اعترافات بجريمة التجسس التي لم يرتكبها. وجاءت جريمة مقتل الفلسطيني زكي مبارك داخل السجون التركية لتزيل جزءًا من حالة التعتيم الذي تفرضه حكومة رجب طيب أردوغان حول تنامي ظاهرة التعذيب والقتل المشبوه الذي زادت حدته خلال السنوات الأخيرة.