تواصل المقاومة الشعبية والجيش الوطني اليمني التقدم في محافظتي صنعاءوالجوفغرد النص عبر تويتر (شمال)، حيث سيطرا مساء اليوم الجمعة على جبل صلب بمحافظة صنعاء، وعلى مديرية المصلوب بالجوف بعد دخول مدينة الحزم. وأفاد مراسل الجزيرة بأن المقاومة والجيش الوطني سيطرا على جبل صلب، أولى مناطق مديرية نهم التابعة لمحافظة صنعاء، بعد معارك مع مليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، مضيفا أن الطريق إلى صنعاء باتت في مرمى مدفعية المقاومة. وفي الأثناء، قال مراسل الجزيرة عبد الكريم الخياطي إن الأحداث تتسارع في الجوف منذ أمس الخميس، ففي الصباح سقط معسكر اللبنات الإستراتيجي بيد المقاومة، الذي سبق أن سيطر عليه الحوثيون قبل أشهر مما ساعدهم على السيطرة على المحافظة بأكملها، لكن انتزاعها منهم اليوم ساعد المقاومة على انتزاع مديرية الحزم ومناطق أخرى. وأضاف أن مديرية المصلوب في محافظة الجوف سقطت مساء اليوم بيد المقاومة، بينما تتواصل المعارك في بعض المناطق التي تعد حاضنة شعبية للحوثيين، ومنها مديرية الغيل. وأفاد المراسل بأن محافظة الجوف تحظى بأهمية إستراتيجية لكونها تحتوي على مساحات مفتوحة بمحاذاة الحدود مع السعودية، كما أنها تجاور محافظة صعدة التي تعد معقل جماعة الحوثي، الأمر الذي دفع الحوثيين لمحاولة السيطرة على الجوف منذ عام 2011. وأضاف أن سقوط الجوف بيد المقاومة والجيش سيساعد على محاصرة محافظة صعدة، مما قد يدفع كافة قوات الحوثيين بأنحاء البلاد للانسحاب إلى معقلهم للدفاع عنه. كما لفت مراسل الجزيرة إلى أن الجوف محاذية لمحافظة عمران، ففي حال سيطرة مقاتلي المقاومة على مديرية حرف السفيان المجاورة فسيكون بإمكانهم محاصرة العاصمة صنعاء من الجهة الشمالية، إلى جانب محاصرتهم لها من جهة مأرب. ويأتي ذلك بعد أن دخلت المقاومة اليوم مدينة الحزم (مركز الجوف)، حيث سيطرت على المجمع الحكومي ومقر اللواء 115 مشاة وعلى أجزاء كبيرة من مديرية الغيل. وسبق أن نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر في المقاومة بمحافظة مأرب أمس أن الجيش الوطني والمقاومة سيطرا بشكل كامل على معسكر ماس ونقطة الجميدر ومثلث ماس ونقطة حلحلان. وشهد اليوم رصد التحالف العربي بقيادة السعودية إطلاق صاروخين بالستيين من اليمن باتجاه السعودية، حيث سقط الأول في الأراضي اليمنية، في حين سقط الثاني في منطقة صحراوية شرق نجران (جنوب السعودية). أما في تعز، فقد قتل شخص وأصيب ستة آخرون بقصف للحوثيين وقوات صالح استهدف حيا سكنيا، وتعرض جامع ومدرسة المظفر لقصف بقذيفة هاون أسفر عن إصابة أحد العاملين فيه، وذلك في ظل استمرار الحوثيين في خرق إعلان وقف إطلاق النار واستمرار المعارك.