شنت قوات النظام السوري مدعومة بالطيران الروسي ومئات المقاتلين الأجانب حملة برية للسيطرة على ريف حمص الشمالي الخاضع لسيطرة المعارضة، وتسببت الغارات بسقوط أكثر من مئة قتيل من المدنيين معظمهم نساء وأطفال، كما شنت قوات النظام هجوما مماثلا بريف حلب مدعومة بغارات روسية خلفت كذلك قتلى وجرحى. وقال مراسل الجزيرة نت في سوريا إن مقاتلات روسية قصفت قرية تير معله بريف حمص الشمالي وقرى آخر بصواريخ فراغية موقعة 15 قتيلا وعشرات الجرحى. كما استهدفت الغارات بلدات تلبيسة والدار الكبيرة والغنطو وعز دين والقنيطرات والتلول الأحمر، مما أدى إلى مقتل 84 شخصا منهم 45 من عائلة واحدة في بلدة الغنطو. من جهتها قالت المعارضة المسلحة إنها قتلت ضابطا برتية عقيد وستة من عناصر قوات النظام والمليشيات الموالية في معارك ريف حمص الشمالي. وفي ريف حلب الجنوبي شنت أسراب من الطائرات الحربية الروسية أكثر من مئة غارة على العديد من البلدات السورية. وتحت هذا الغطاء الجوي الكثيف، تمكن جيش النظام مصحوبا بمليشيات أجنبية من السيطرة على عدة بلدات في ريف المدينة الجنوبي. حشود ضخمة ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر عسكري سوري أن العملية بدأت انطلاقا من ريف حلب الجنوبي باتجاه القرى الواقعة تحت سيطرة قوات المعارضة في الريف الغربي والجنوبي الغربي. وتحدث مصدر عسكري آخر عن "حشود عسكرية ضخمة معززة بالآليات والمدرعات وصلت لمواقع متقدمة في ريفي حلب الجنوبي والشرقي تحت تغطية سلاح الجو الروسي". ووفق الناشط الإعلامي في مدينة حلب محمد الخطيب، تجري معارك كر وفر بالمنطقة، مشيرا إلى أن القصف الروسي المكثف تسبب في نزوح للسكان إلى الريف الغربي والمخيمات القريبة من الحدود التركية. وأفاد مراسل الجزيرة بأن الغارات الروسية التي استهدفت مستشفى العيس ومستشفى قرية الحاضر بريف حلب الجنوبي أدت إلى مقتل أفراد من الطاقم الطبي وتعطل العمل في المستشفيين، مما يجعل المنطقة تعاني نقصا في الخدمات الطبية. وكانت الطائرات الحربية الروسية شنت "عشرات" الغارات في الساعات ال24 الماضية في تلك المنطقة واستهدفت أساسا قريتي الحاضرة وخان طومان وبلدات أخرى في محيطها، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.