اضطرت أعداد كبيرة من المدنيين السوريين إلى الهروب إلى المغارات في جبل الزاوية بريف إدلب، هرباً من قصف الطيران الحربي الروسي، الذي بات يستهدف تجمعات المدنيين بالريف، فيما أعرب الجيش الأميركي عن استعداده لإلقاء المزيد من الذخائر للمقاتلين من المعارضة السورية الذين يحاربون تنظيم داعش في شمال سورية. إلى ذلك، قال مسؤول حكومي تركي، أمس، إن الطائرات الحربية التركية أسقطت طائرة بدون طيار في المجال الجوي التركي قرب الحدود مع سورية، وإن جنسيتها لم تعرف بعد. إلى ذلك، أكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، أن التدخل العسكري الروسي في سورية "لن ينقذ" بشار الأسد، وقال خلال مؤتمر صحفي في ختام قمة أوروبية في بروكسل، أول من أمس، "التدخل الروسي قد يرسخ النظام ولكن لن ينقذ بشار، ويجب التحرك بأقصى سرعة ممكنة نحو عملية انتقالية سياسية". يأتي ذلك فيما جدد الاتحاد الأوروبي الدعوة إلى إطلاق مسار سياسي يتيح لسورية دخول مرحلة انتقال سياسي، دون مشاركة الأسد. وأكدت مصادر القمة أن الدبلوماسية الأوروبية ستجري مشاورات منتظمة مع الأطراف الإقليمية، من بينها المملكة وتركيا وإيران، لأجل دفع جهود الحل السياسي وفق مرجعية بيان جنيف1. وفي نفس السياق، جدد وزير الخارجية الصيني وانج يي معارضة بلاده لاستخدام القوة لحل الأزمة في سورية، وقال أثناء زيارة إلى بلغاريا "الحل السياسي يبقى السبيل الوحيد لإنهاء الصراع"، مضيفا أن الصين تؤيد العمليات الدولية ضد الإرهاب، التي تتماشى مع القانون الدولي وتحظى بتأييد الدول المعنية. غزو حلب ميدانيا، بدأت قوات النظام تدعمها ميليشيات حزب الله ومقاتلون من إيران والعراق وأفغانستان، أمس، عملية برية جديدة بتغطية من المقاتلات الروسية في ريف حلب. وفي حمص قتل 60 شخصا بينهم ثمانية أطفال نتيجة الغارات الروسية والعملية البرية التي تشنها قوات النظام في ريف حمص الشمالي أول من أمس. وقال المرصد السوري إن الطيران الروسي نفذ منذ صباح أمس، عددا من الغارات على مناطق في مدينة تلبيسة، وبلدة الغنطو، وقرية تيرمعلة في ريف حمص الشمالي.