أكد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية أهمية المشاركة الكاملة من الجميع في التوعية بخطر الفكر الضال وعلى رأسهم العلماء الأفاضل وفي مقدمتهم سماحة مفتي عام المملكة وأعضاء هيئة كبار العلماء وكل الدعاة وأئمة المساجد للتوعية بذلك الخطر وهو الفكر الضال لافتاً إلى أن الأمر مطلوب من الجميع كل يستطيع أن يؤدي واجبه بقدر استطاعته لأن الأمر اكبر بكثير من أي أمر امني آخر. وقال سمو النائب الثاني في كلمة ألقاها خلال تشريف سموه لحفل السحور الذي أقامه نائب رئيس مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور راشد الراجح بمنزله بحي العوالي تكريماً لسموه وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية وعدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء وأصحاب المعالي وأعيان مكةالمكرمة أن هناك استهدافاً واضحاً لهذه البلاد في أمر دينها ودنياها مشيرا إلى أن هذه الدولة هي دولة الإسلام وأن دستورها هو كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وهو شرف لنا جميعاً في هذا الوطن وفي نفس الوقت هذا ما هو مطلوب من كل مسلم لأنه ولله الحمد على الرغم من هذا الاستهداف إلا أن الاقتصاد يتحدث عن وضع بلدنا حيث انه أفضل من أي اقتصاد في منطقتنا. وأضاف سمو النائب الثاني قائلا اشكر الأخ الدكتور راشد الراجح على هذه الدعوة والالتقاء بهذه الوجوه الكريمة والعزيزة مشيرا إلى أن حضوره لهذه المناسبة ليس تواضعا بل هو شيء طبيعي حيث علمتنا قيادتنا وقبل ذلك عقيدتنا أننا أمة واحدة نلتقي دائما على الخير وما فيه صلاح ديننا ودنيانا وهي سنة حميدة أوجدها الملك عبدالعزيز رحمه الله ومن بعده أبناؤه لافتا إلى أن خادم الحرمين الشريفين وسمو عضده ولي العهد يحققان اليوم هذه السنة الحميدة ويعملان بها لأن الإنسان يسعد بأن يلتقي بهذا الجمع الكريم وهذه الوجوه الخيرة التي تشاركنا مشاركة فاعلة لكل ما فيه خير الوطن وقبل ذلك التمسك بهذه العقيدة التي انزلها الله على عباده وفيها صلاح أمر دينهم ودنياهم وآخرتهم . وقال سموه تعليقا على حادث الاعتداء على صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية أننا كلنا جنود في سبيل خدمة هذا الدين وهذا الوطن والفضل الأول في الحقيقة يجب أن يرد لأهله أن ما تحقق من امن لبلادنا العزيزة والحمد لله هو بحسن التوجيه الذي يأتينا دائما من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده والدعم المتواصل لكل ما فيه تحقيق امن هذا الوطن وهذا هو الأمر الأول في تحقيق ما هو حاصل الآن وزيادة قدرات إخوانكم رجال الأمن. وقال سمو الأمير نايف إن ما تفضل به سيدي خادم الحرمين الشريفين بتعييني نائباً ثانياً ماهو إلا ثقة في احد جنوده – لأننا تعلمنا أن نكون جنودا لمن ولاه الله أمرنا – وما هو إلا وسام اعتز به وكل ما ارجوه أن أكون عند حسن ظنه فيما كلفني به و أرجو من الله العون والسداد ونرجو إن شاء الله أن يكون كل يوم أفضل مما كنا عليه في السابق وقد قال الرسول صلى الله عليه و سلم (من بات في خدره آمنا مالكا قوت يومه كأنما حيزت له الدنيا بأجمعها). وقال سموه: إنه يتعين على وسائل الإعلام أن تبرز الايجابيات بحجمها الطبيعي دون المبالغة وأن تبين الأخطاء ولكن بروح الود والنصيحة وليس بحالة التشفي وان ما تحدث به خادم الحرمين الشريفين عندما قال إذا كان هناك سقطة من مواطن غريبة على المجتمع ليس من الضروري أن نبرزها والخطأ يحدث في كل مجتمع وانه لولا الذنوب ما وجدت المغفرة ويوجد هناك شطحات لبعض صحفنا في إبراز أشياء سلبية وقعت من شباب لا يقدرون الأمور بحكم السن وان كنا نرجو منهم كل خير. وأكد سموه على أن سياسة الدولة لا تود ان تشاع أي خطيئة لأي إنسان لان ما يهمنا أن نشجع ونوجد مجالاً للاستغفار والعفو والرجوع عن الخطأ ليستقيم الإنسان مشيرا إلى أن هذا هو هدفنا جميعا وهدف ما تسعى له الدولة لافتا إلى انه يتعين علينا أن نشكر رب العزة والجلالة على ما من به علينا وأن نكون عونا جميعا لقيادتنا لأن ما يهم القيادة هو امن هذا الشعب واستقراره.. وقال سموه: أن الأخطاء موجودة في كل مجتمع ولكن إذا قسنا ما يحصل في مجتمعنا فإنه لا يقاس بما يحصل في المجتمعات الأخرى ولله الحمد مشيرا إلى أن الأخلاق موجودة والحرص على أداء الواجبات الشرعية وما يرضي الله وما أمر به الله ولله الحمد موجودة والمساجد تزدحم بالمصلين والناس حريصون على أعراضهم وأخلاقهم ويستمدون كل هذا من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم والأخلاق نشأوا عليها والتي علمهم بها آباؤهم وورثوها لأن كل واحد من شباب هذا الوطن يعتز دائما بما كان عليه آباؤه وأجداده ويطمح إلى أن يكون مثلهم أو أكثر منهم. وأكد الأمير نايف أهمية إعداد الشباب للمستقبل وأن يكونوا مثل آبائهم وأجدادهم لأنهم هم عدة المستقبل ورجال المستقبل ويجب على الجميع توجيههم ويتعين على كل أب أن يربي أبناءه التربية الصحيحة وان يستمر التوجيه والإرشاد من أصحاب العلم وفي مقدمتهم مشائخنا الكرام وكل من هو قادر على التحدث بعلم ومعرفة وعقل وإدراك ويجب علينا التواد والتناصح والتواصل لما فيه خير هذا الشعب الكريم في دنياه وأخرته والشاعر يقول: إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فان هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا وأضاف سموه الكريم قائلاً: إن الأخلاق الكريمة صفة مرتبطة بالعرب ونحن والحمد لله قلب العرب لأنه كما هو معروف فان منشأ كل العرب من هذه الديار مشيرا إلى أننا كلنا جميعا كبارا وصغارا متمسكون بالأخلاق السامية الشريفة التي أمرنا بها رب العزة والجلال وعلمنا بها رسولنا عليه أفضل الصلاة والسلام وخلفاؤه الراشدون والتابعون. وفي نهاية كلمة سموه قال: إن مثل هذه اللقاءات هي لقاءات إخوان متساوين وان أي مسؤول يريد حضور هذه اللقاءات فهو لقاء طبيعي وأخوة وأعزاء وفيها كل الفائدة والتقارب والتواد وإنني سعيد بلقاء هذه الوجوه الكريمة سائلاً الله العلي القدير أن ينصر دينه ويعلي كلمته وأن يجمع شملنا على الحق إن شاء الله ويكفينا شر من فيه شر.